السرطان في سطور

السرطان ليس مرضا واحدا لكنه مجموعة من الأمراض. تتميز الخلايا السرطانية بأنها تنمو لتنمو ثم تستمر في النمو والانتشار. يحدث التكاثر غير الطبيعي للخلايا نتيجة لحدوث تغير في المادة الوراثية في المواقع المسؤولة عن تنظيم نمو وانقسام الخلايا. قد يكون السرطان موروثا أو ناتجا عن التعرض لظروف بيئية سيئة أدت لحدوث تغير في المادة الوراثية.

الخلايا السرطانية

الخلايا السرطانية هي خلايا فقدت شكلها تتواجد بأعداد كبيرة ولا يمكن عكسها لتصبح طبيعية. ترسل الخلايا الخبيثة أجزاء منها للأماكن المجاورة والبعيدة من الجسم فيما يعرف بالانبثاث، مسببة نفس النوع من السرطان. تحوي الخلايا السرطانية تنوعات وراثية كثيرة، كما أن الخلايا السرطانية لنفس نوع السرطان قد يختلف تركيبها الوراثي من فرد لآخر. يقسم السرطان إلى مراحل بحسب حجم الورم ومدى انتشاره، كما أنه يقسم لدرجات بحسب مدى تشابه الخلايا السرطانية مع الخلايا الطبيعية.

أعراض السرطان

تتشابه أعراض السرطان مع أعراض أمراض أخرى، ولذا تجرى فحوصات أخرى للتأكد من كونه سرطان من عدمه. تتضمن تلك الفحوصات: فحوصات سريرية؛ تحاليل لسوائل الجسم؛ تقنيات التصوير؛ أخذ خزعة من الورم لتشريحها. لتقليل خطر الإصابة بالسرطان يجب الحرص علي حياة صحية سليمة. والكشف المبكر عن السرطان يسهل من مكافحته وزيادة نسبة الشفاء منه.

مكافحة السرطان

تحدد خطة المكافحة بحسب مرحلة ودرجة المرض حيث قد تستخدم طريقة واحدة أو أكثر. تتضمن طرق المكافحة: الجراحة؛ العلاج الكيميائي؛ العلاج الإشعاعي؛ مضادات الهرمونات؛ العلاج البيولوجي. بعد اتباع طرق العلاج الأولية للتخلص من الورم وبقاياه المحتملة يخضع المريض لمتابعة طبية لسنوات لعلاج الآثار السلبية الناتجة عن العلاج والتأكد من عدم ارتجاع المرض، كما قد يوصي الطبيب بعلاج وقائي لتقليل احتمالية الارتجاع.

نفسية مريض السرطان

يصاب مريض السرطان بالصدمة بمجرد تشخيص المرض، كما قد تنتابه مشاعر سلبية مثل الخوف، القلق، والحزن، الإحساس بالذنب، وغيرها. يخاف المريض من مواجهة المجهول، من الآثار الجانبية للعلاج، يقلق من طول فترة العلاج ومصاريفه الباهظة، ومن عدم تمكنه من القيام بالتزاماته تجاه أسرته وعمله. قد ينظر المريض لنفسه نظرة سلبية نظرا لما يسببه له السرطان من آثار سلبية على جسده مثل فقد جزء أو آثار الجروح الناتجة عن الجراحة أو من الآثار السلبية لطرق العلاج المختلفة مثل سقوط الشعر، الآلام الجسدية المبرحة، التعب.

قد ينتاب المريض إحساس بالذنب أنه عرض نفسه لمسببات المرض أو لم يكتشفه مبكرا. قد يتغير سلوكه تجاه نفسه والآخرين حتى أنه قد ينفر من الجميع ومن الأماكن والمواقف التي تذكره بالمرض. تعتبر تلك المشاعر طبيعية فلا داعي لكبتها، أيضا ينبغي عدم ترك النفس فريسة لها وإلا تحولت لفزع، اكتئاب، ويأس قد تؤدي لسوء الحالة. إن لم يستطع المريض التغلب على تلك المشاعر فعليه التحدث مع آخرين عنها أو كتابتها أو الاستعانة بأخصائيين. على العكس من ذلك هناك من المرضى بعد أن يتلقى الصدمة يتقبل الأمر، ويحمد الله وينظر للحياة بشكل آخر وينظر لنفسه على أنه قوي بعد تعرضه لصدمة الإصابة بالمرض وتحمله آلام العلاج.

يصاب مريض السرطان بحالة من الاضطراب، ولذا عليه أن يدون كل شيء يقوله له الطبيب، أو أن يصطحب معه مرافق يقوم بالتدوين بدلا منه. كما أن عليه أي مريض السرطان الاهتمام فقط بالأشياء الضرورية في حياته، وأن لا يرهق صحته ونفسيته. فمثلا يمكنه طلب المساعدة من الآخرين في الاهتمام بشؤون صغاره، أو من أجل المساعدة في الأعمال المنزلية، كما عليه عدم أخذ مسؤوليات كثيرة في العمل على عاتقه.

وإن كان مجبرا فعليه تنفيذها في فترة أطول. عليه أن ينغمس في الحياة بما لا يرهق صحته، فمثلا إن لم يجد نفسه قادرا على الوفاء بميعاد ما أو زيارة فعليه الاعتذار. ممارسة الرياضة كالمشي، ممارسة الهوايات أو تعلم مهارات جديدة مهمة لصحة المريض كما سيساعده في صرف تفكيره بعيدا عن المرض.


المصادر

للمراجع أنظر:
Rabab A.A. El-Mergawy. (2018). Cancer (Short ebook).Kindle Direct Publishing, KDP. ASN: B079X4W3QD .

فيديو مقال السرطان في سطور

أضف تعليقك هنا

د. رباب المرجاوي

د. رباب ع.ع. المرجاوي