اللمسات الشافية

“للمسات ذكريات” نعم للمسات ذكريات وجسدك يتذكر ذلك حتى وإن لم تتذكرها بعقلك، جسدك يقوم بتخزين اللمسات والأحضان والطبطبه والتقبيل فيما يسمى بالـ aha experience.
قد نكون لم نحصل على تلك الأوقات والذكريات في طفولتنا نتيجة عدم انتشار تلك الثقافة بأهمية اللمسات الجسدية، ومدى أهميتها كالغذاء تماماً الذى يلزم الحصول عليه لنمونا الجسدى، أيضاً تلك اللمسات مهمة لنمونا النفسي.

(اللمسات) بمفهومها الصحيح

يظل الإنسان فى احتياج لتلك اللمسات التى تجعله يشعر بالأمان والقبول والإحتواء، لكنه قد لا يجد الشجاعة للتعبير عن ذلك الإحتياج. نظراً لتشوه مفهوم “اللمسات” وارتباطها بكل ما هو جنسي وخاصة فى المجتمعات الشرقية!

والحقيقة هى أنه ليست كل اللمسات جنسية، لكن هناك لمسات تعبر عن الود والحب فقط. هناك لمسات تظل الكلمات عاجزة على أن تحل محلها خاصة فى أوقات الحزن، فكل ما يحتاجه الشخص وقتها هو حضن يحتوى كل ما يمر به فى ذلك الموقف. فنحن فى كثير من الأحيان نقلل من قوة تأثير اللمسة والكلمة والإبتسامه التى تستطيع تغير الحياة.

أهمية اللمسات ودورها في تحقيق السلامة النفسية للإنسان

وهناك العديد من الدراسات “يمكنك الاطلاع على بعض منها أسفل المقال” التى تم نشرها عن اهمية واحتياج الإنسان للمسات من وقت لأخر لسلامته النفسية، ولتعزيز الجهاز المناعى، وتقليل العنف، وتحسين المزاج.

وقد انتشر منذ فترة فيديوهات تحت عنوان: “Free Hugs” “احضان مجانية” لشخص يحمل لافته فى الشارع يقوم بتقديم حضن لمن يرغب. وبعيداً عن كم التهكم والإتهامات التى وقعت على تلك الفيديوهات وما تقدمه، إلا انه بالفعل احتياج عميق لدى الجميع، سواء تم التعبير والإفصاح عنه أم لا.

هذا بالإضافة إلى الطبيبة التى افتتحت عيادة لعلاج الأفراد بالأحضان بناء على العديد من الدراسات التى قامت بها. فهى ترى أن ذلك يُقلل من حدة الحياة وظروفها الضاغطة على الأشخاص ويساعدهم على الإستمرارية فى الحياة بشكل أفضل واكثر كفاءة.

التصالح مع مفهوم (الجسد)

اعتقد ان التصالح مع تلك الفكرة يبدأ بالتصالح مع مفهوم “الجسد” وكل ما يتعلق به. فذلك الجسد هو ما تسكن فيه روحك ونفسك. من الصعب احتقاره أو التقليل منه وتجاهله وعدم الإهتمام به. أو النظر اليه على انه شر أو انه العدو الذى يجب علينا محاربته طوال الوقت.

اتمنى أن نتصالح مع اجسادنا ومع طرق التعبير المختلفة للود والحب والقبول والإحتواء عن طريقه. وأن لا نُقلل من اهمية كل هذا فى مساعدتنا على الإستمرارية فى الحياة بإنسانية. فتلك اللمسات لا تقف عند حدود اجسادنا، لكنها تنطبع برقه فى قلوبنا.

المراجع

https://www.babycenter.com/0_baby-sensory-development-touch_10401108.bc

https://www.facebook.com/aimediaAUS/videos/10155746725444220/UzpfSTEwMDAwMzQ5NzE2OTAwMDoxNjgzNjEwNjQ1MDk4ODI1/?__tn__=K-R&eid=ARCXXKqyzJK8irJ-YbUe9kxVI4fX_hFSPUl_Eg0jDgvDmz-6qKRnlXNn7S_gH2D_z3MwHG9boq5wak56&fref=mentions&__xts__[0]=68.ARDEgNmGlUJPLZYM3A0gHP_JV6y4mt6QdVZphWgboi4g6WPyjwc1fgabBz4XxMSvIBEjvym_cJnLZZmPkpePCokpNF2cJBNmstZH1X3gAMmQG2j0lM3avWmcSoyz7QVYYJpmnpCtfVdlgnIEErKwjK3nBDB0ZYmOd0pDK3EjlqcK1lKmlT3GIHrII2vvULnW1sPTIDiXzNgkDoAqtLjktvfMr8yDAA

https://www.neuronation.com/science/human-touch-neglected-feeling

https://www.youtube.com/watch?v=hN8CKwdosjE

فيديو مقال اللمسات الشافية

أضف تعليقك هنا