حياة الفقير المغترب

هموم الفقراء، وخاصة المغتربين منهم

الواقع الأليم الذي يتمحور حول الفقراء في المجتمع و مستقبل الأبناء، حيث أن الفقير بالكاد يستطيع توفير المعيشة الجيدة والسكن المقبول بالنسبة له ولعائلته، فما بالك بفقير في الغربة يرى الهموم تتراكم عليه، والسنين تمضي دون تقدم وهو في غربته، وأبناؤه يشتاقون إليه وهو يضحي بعمره ولا أحد يكاد أن يقدر له ذلك.

وماذا يتمنى المغترب غير الأفضل لأبنائه، ولكن الفقر شبح لا يترك صاحبه بهذه السهولة لأن الفقر يبدو كداء مزمن وقليل من ينجو منه، فما يكون لنا على الفقير إن كنا لا نساعده في قضاء حوائج حياته اليومية، أو تسديد فواتير الكهرباء له، و أيضا تقديم الاحترام له وعدم محادثته على أمنياته أو ميزانيته و الضحك في ذلك.

الأخلاق التي يجب أن نتحلى بها في التعامل الفقراء

حتى نتجنب الاعتداء على الفقير، يجب ألا نتباها بما نردتي، أو نركب، أو نأكل، أو ما يصعب الفقير بلوغه، فجميعنا سنحت لنا الظروف بأن نكون أغنياء او متوسط الدخل إلا ذاك الفقير الذي يسعى لِلُقمة عيش يوم واحد ومنا من نشأ في طفولته وفي فمه ملعقه من ذهب وهو لم يختر هذا المصير وإنما لله حكمة في ذلك.

والقدر لا يعلمه الا الله فكم من غني نام وحين استيقظ لم يجد ولا درهم اذ بلغ حينها الإفلاس وكم من فقير نام وهوا يفكر ويحلم ماذا يكون في الغد وما سيحدث وما يأكل فاستيقظ وهوا يملك ما لم يكن يحلم به في احد الايام اذ اصبح حينها فاحش الثراء و لله في خلقه شؤون فلا تسخر بالناس انك ابن عز فدوام الحال من المحال والله عز وجل يبدل الحال بكن فيكون.

كيف يجب أن تكون نصرة الفقير حتى نستطيع أن نحصل على الأجر من الله؟

فانصر أخاك الفقير الضعيف في خفاء دون تمنن لتكسب أجراً اعظم، ودون رياء حتى لا تخسر كل ما تنفق دون اجر، وذاك الفقير اعلم بان الله غالب على أمره فهم او أهل حساب يوم الحساب وبعضهم اقرب من جميعنا لرب الجنان،فلا تفخر بما تملك و حاول تجنب اختلاطه بحرام او منكر وتصدق فان الله يجزي المتصدقين.

أتعلم كم ينال الفقير المغترب من الأجر؟ لا أعلم ولكن ينال لسفره و لهجرته ولفراق أهله والى اخره، فأحسن لكل مغترب فقير عسى الله أن يحسن لك في الدنيا والآخرة اخبرني اخي ما يكون شعورك حيال فقير مغترب وانت تنظر اليه وما تشعر به تجاهه يحدد هويتك باختصار .

فيديو مقال حياة الفقير المغترب

أضف تعليقك هنا