خدعونا فقالوا مُناضل

 (سعد زغلول) بطل من ورق أصبح مناضل

يعد سعد زغلول أول من حول حركة الجهاد ضد الاستعمار الصليبي الانجليزي إلى حركة وطنية ليس لها علاقة بالدين، فبعدما أساء النصارى للمسلمين أثناء وجود الحملة الفرنسية متمثلة في أفعال “يعقوب” وتوطيد علاقته مع الفرنسيين ووعده لهم بخضوع الصعيد، أصبح الهلال معانقاً للصليب وعمل الاستعمار على تحويل القضية من قضية دينية بحتة إلى قضية سياسية وإغفال الجانب الديني “لُب الموضوع”..

حياة سعد زعلول

عاش سعد حياة بسيطة لم يظهر عليها الغنى، رغم تقربه للإنجليز وانه في وقت ما كان من يتولى أمر الانجليز في مصر (أي بمثابة حاكم لإحدى الولايات الإنجليزية)، فقد وقع سعد في مشكلتين عائقتين هما:

  1. القمار
  2. الديون

 القمار

فيعد سعد زغلول من اكثر الرجال المقامرين عبر التاريخ، فهو لم يكن بالنسبة له لعبة للتسلية وكسب الحظ فقط، بل كان مرض يتغلغل فيه، وبالرغم من محاولات إقلاعه عن تلك العادة إلا انه فشل في كل المحاولات، وكانت وصيته انه إذا مات وهو مازال مقامر فلم يُدفن بجانب أهله ولا يحتفلوا بجنازته ولا يقبلون التعزية ..

الديون

تراكمت على سعد الديون نتيجة لعبه للقمار واتجه لبيع بعض الضياع التي كان يمتلكها لسداد ما عليه أثر التقامر فباع كل ماورثه عن صهره “مصطفى فهمي” وما بحوزة زوجته “صفية زغلول”

أعمال سعد باشا الجليلة 

1ـ تأسيس جامعة القاهرة : “وتحريم الإسلام بها”

“وجعل دخولها غير مرتبط بدين وهو ما جعل كل الاجناس والدين تأتي لمصر، الى جانب عدم تدريس المناهج الإسلامية بها”، ولم تكن تلك الخطوة الأولى لتهميش التعاليم الإسلامية في مصر، فمن قبل كانت الجامعة الفرنسية تسعى لمحو جميع المناهج الإسلامية وتقليل دور الأزهر الشريف، وهكذا تشكلت الأهداف التبشيرية في مصر، (أما كل ما يُحسب له في ذلك الجانب هو تصميمه على التدريس في الجامعة باللغة العربية)

التحرير : “تدمير المرأة المسلمة”

يعد سعد زغلول هو الراعي الأول لتحرير المرأة، وذلك تمثل بزعامة (قاسم أمين)، وبتفيذ من زوجتة (صفية زغلول) الإمرأة التي جلس في بيتها جميع الرجال السياسيين وحدهم بعدما كانت إمرأة ملتزمة إلى حدٍ ما، ولكنها لم تقاوم انخراط سعد باشا بالإنجليز حتى عُديَت منه وتبرَجت، ونتيجة لكل تلك الأحداث المتكررة تحول لقب (ميدان الإسماعيلية) إلى (ميدان التحرير) حيث تجمعت النساء أمام معسكر وثكنات العسكرية الانجليزية وخلعوا حجابهم وألقوه ع الأرض وداسوا عليه بأقدامهم ومن هنا جاء اسم (ميدان التحرير).

3ـ التوطيد

كان سعد زغلول من الأصدقاء المقربين لـ (اللورد كرومر) فكان يغمر حديثهم الحياة السياسية بشكلٍ عام وما تُثبت لنا صحة هذه المعلومات هي مذكرات اللورد كرومر التي جاءت فيها سيرة سعد زغلول في كل تقرير ومدى إعجاب سعد بالحضارة الغربية وبلاد الغرب وحلمه بتمثيلهم دبلوماسياً.

4ـ الحفاظ على مصر إنجليزية

عام ١٩٠٧م عندما أعلن اللورد كرومر الرحيل عن مصر ترك في مذكراته ما يطمئنه ويطمئن حكام الانجليز وانه قد وضع أعمدة أساس إنجليزية في مصر قادرة على تمثيل المشهد الدبلوماسي لإنجلترا في مصر واستمرارية الإحتلال على أكمل وجه ممكن وتلك الأعمدة متمثلة في ( سعد زغلول وهو من تولى وزارة المعارف “التعليم حالياً” – مصطفى فهمي “صهره” وهو أول رئيس وزراء بعد الاحتلال ) .. هذا فضلاً عن اصرار سعد على اقامة وداعية لكرومر وتقديم كرومر بعض الهدايا لسعد زغلول قبل رحيله مباشرةً ..

حزب الوفد المصري

ذكرت من قبل ان الوفد المصري هو أسوء شيء في نظام مصر السياسي وانه بيحب يكون صاحب اللقطة الاولى ف اي مشهد سياسي ويتصدر الموقف امام الشعب بمعنى “انه عايز يبقا الكل ف الكل” والسبب ده من اسباب تدهور حكم الملك فاروق في اخر ايامه .. حزب الوفد مؤسسه هو ( سعد زغلول ) ويكفي جداً انه قولت اسمه وحضراتكم تترجموا ليه حزب الوفد موالي للإنجليز منذ بداية مروراً بكل الأحداث حتى تولي ( مصطفى النحاس ) الوزارة في عهد الملك فاروق بأمر من الانجليز ..

الخُلاصة؟

هنبطل اي حاجه نسمعها نصدقها.
هنصدق اللي حاسين انه حقيقي وبس.
مش هنحكم على اشخاص من وجهة نظر غيرنا.
مش هنحكم على امور كل اللي وصلنا عنها سمع فقط ونقول حكم مطلق واحنا على جهل بالموضوع من الأساس.
مش هنسيب حد ياخد مكانّا ويهمّشه ويطلعّنا مش فاهمين.
الشخص الصح احنا اللي هنحكم عليه من انجازاته.
الشخص الغلط احنا اللي هنحكم عليه من افعاله.
“ربنا خلقنا فينا عقل ومش هنبيعه!”

فيديو مقال خدعونا فقالوا مُناضل

أضف تعليقك هنا

حمدي سامي إبراهيم

طالب بكلية الأداب قسم التاريخ والاثار، أسعى لتطبيق فكرة جديدة وهي ما اسميها بـ التاريخ النفسي، وهي ذِكر بعض الأحداث التاريخية وإستخلاص العِبرة والحِكمة منها ،مع ذكر كل المصادر التاريخية، وتطبيق تلك الحِكم على حياتنا جميعاً