صدامٌ بين الطموح والواقع

نظرت نظرة خاطفة إلى الواقع الذي نعيش، فاستوقفتني حالة خاصة وحقيقية لا تخص فئة أو جماعة محددة في هذا المجتمع، وإنما هي حالة بسيطة وقريبة مما حولي وهي تخص ابنة عمي مرح الريماوي.

قصة مرح الريماوي

طموحها والواقع الذي اصطدمت به

مرح كانت طالبة مجتهدة ومتفوقة في دروسها، وبعد الثانوية العامة كانت تطمح لأن تدرس إدارة أعمال في جامعة بير زيت فكان لها ذلك، وبعد التخرج حاولت كغيرها من الخريجين بالبحث عن عمل في مجال تخصصها فحاولت الكثير و الكثير لأن تجد فرصة عمل في المؤسسات الحكومية وللأسف دون جدوى، ورغم هذا لم تستسلم فواصلت البحث عن عمل في أكثر من شركة حكومية وخاصة فوجدت عمل في إحدى الشركات ولكن اصطدمت براتب بسيط ومتدني رغم عدد ساعات العمل الغير قانونية والمرهقة مما اضطرها للبقاء في المنزل.

الاستسلام لم يكن في قاموسها

كل إنسان يحاول أن يتخطى الكثير من العراقيل التي تصادمه في حياته فمرح لم تترك الخيار للاستسلام بل قامت بالتفكير في البدائل إلى أن فكرت في ممارسة بعض هواياتها الا وهي الرسم بالحناء والرسم على الأطباق والأواني الزجاجية رغم كمية الانتقادات التي تلقتها حول فكرة ذلك المشروع ، الا انها لم تحبطها بل زادتها اصرارا على تنفيذ العمل فتوفقت في ذلك ولاقت اعمالها اقبالا شديدا من محيطها الى ان تطور هذا الانجاز لمشروع بيتي حقيقي يعود عليها بمردود مالي يفوق ما كانت تطمح له من خلال الوظيفة التي كانت تحلم بها. وتقول مرح : “انا الجامعة كان الها دور بإني أفكر بمشروع خاص فيي بعد ما اخذت مادة SMALL BUSINESS “.

نصيحة مرح لكم

أي شخص في هذه الدنيا لديه فكرة مشروع يجب أن يكون هناك ارادة أن يطبقها وأن للأهل دور كبير في ذلك من خلال دعم افكار أبناءهم وأن لا يضع طالب الجامعة في عقله بأنه خريج جامعي ويجب أن يعمل في وظيفة ما، بل على العكس أن يكون لديه مشروع خاص به يعمل على تقوية شخصيته والتعامل مع الأشخاص أكثر.

فيديو مقال صدامٌ بين الطموح والواقع

أضف تعليقك هنا