قلب الشيخ راشد سليم وخطابه بطعم العسل

راشد الغنوشي

الإهداء: إلى المناضل راشد الغنوشي المساهم للاستقرار السياسي المأمول

من ساند الاستقرار السياسي لتونس يستحق التقدير و الإجلال

الشيخ تبدل للأفضل وتزكية يوسف ستأتي عن عجل

رضا الناس غاية لا تدرك هكذا قيل

فأكثرهم لن يرضوا عن الشيخ ولو بالحق تبدل

شيخ النهضة أعتقد جازما أنه تبدل للأفضل

خلع السياسي عن الديني آمن بروح الدستور المختل

***

قيل الدستور في فصوله الخلل وبالتنقيح قد يكتمل

فالدستور جهد بشري و التقديس للمنزول

ولله الكمال وله العزة و الإجلال

فسبحانه العادل الغفار لكل من زل

فالزلة تقبل إذا كانت بدون قصد وإضمار وجهل

فغفرانه يأتي بالمحو على الكل إلا الباطل والخذل بالقتل

فالجميل يحب الجمال و الفضائل و لم يحرم الغزل

طبع الغنوشي 

طبع الشيخ راشد الغنوشي عدم التحامل على الرجال

و نبذ المجاملة و يخذل كل سياسي خذل

فهنيئا لتونس بالشيخ الخالع للسياسي من الدعوي بالتبديل

و هنيئا لرجال حركته بالسياسي الفاضل

الشيخ عقله اليوم اكتمل ونظرته للواقع بالشمول

وحفاظه على الاستقرار السياسي تدل

ومساندته ليوسف قدرتها أعرق ديمقراطيات الدول

تونس دولة الاستقلال

الدول الغربية تساند موقفه الجميل و تحترم الرجل

وإذا اقتنصت منا غفلة تبلع وتلتهم الكل

فلا دولة عربية بمنأى عن الخذل من دول التغول

كلهم غول و تتار و وندال ومعهم اسطنبول

فكل من احتل أرضا عربية في الماضي يحن دوما للاحتلال

و مع تونس دولة الاستقلال لن ينال ويفشل

و من لم يحتل أرضنا كمثل من غزا يسعى للاحتلال

و لكل غاية للوصول ألف وسيلة ووسائل

***

و الرسالة مني للكل تقوية الوحدة الوطنية للكل

بحلحلة المشاكل السياسية وتشغيل المعطل ولو بالأجر القليل

والتعامل مع اتحاد الشغل بالقبول والتهليل

فالاتحاد قوة وازنة ومن يشاكسه يتبهذل

فالدولة لن يحفظها إلا الجيل العاطل والمعطل والزوالي الفاشل

وساعة خرابها يفر السياسي ورجال الأعمال إلى غزاة الدول

***

و أقول لمن يجهل أو يتجاهل ولكل متقول

الشيخ تبدل للأفضل ولن يخذله خاذل أو متغول

فالنهضة بالنهضاوي باتت راشدة سياسيا في العمل

لا يتحامل على الحرائر والرجال ويتجاهل الباطل

الشيخ يحمل الكل ويساند حكومة يوسف البطل

و يعرف بالخبرة متى ومن الكتف يأكل

له الفضل في حلحلة أعظم المشاكل وما زال

الشيخ راشد والمواقف الوطنية

الشيخ راشد مواقفه وطنية كمثل الثعالبي المناضل

الشيخ النهضاوي  بالحنان و القبل للمخالف يستقبل

الشيخ داهية في السياسة وتميز في التحليل

الشيخ لسانه يغزل ولا ينكث العهود إذا قال

الشيخ مازال له في السياسة باع وذراع وجميل في التحليل

ولا غرابة في ذلك وقد تتلمذ على الثعالبي و ابن حنبل

فأحمد ابن حنبل له المواقف الثابتة مع الجهال

خالف رأي دولة الاستبداد والسجون تحمل

وقصته لمن شاء الفهم القول بخلق المنزول

الغنوشي إذا فشل يصنع النجاحات من الفشل

الرجل مهووس بحب تونس كمثل الكاهنة وحنبعل

و ما قلته قليل مما قد قيل و يقال

***

مذهب الشيخ الفاضل منع التغول وكراهية النقمة على الرجال

والاستقرار السياسي يسعى إليه و يهرول

والتفاؤل تراه على شفتيه كالنور في القنديل

فمن حقه أن يترشح للرئاسة والفوز نائل

ونصيحتي إليه الحكم من وراء الحجاب وشد أزر الرجل

وأقول عند الشيخ فصل الخطاب والمقال المأمول

ومطلب الشيخ الأخير يقبل لأن الصلح جميل

والعفو التشريعي العام مدخل لإزالة الغل

الشيخ قلبه سليم وخطابه بطعم العسل

فهنيئا للسياسة بالسياسي الورع المعتدل

وصدق الجليل القائل: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

و لا أظن أن الشيخ سيتبدل وهو الواثق بالمتوكل

ربنا احفظ تونس وكل وطن يرتل فيه المنزول

واحفظ من آمن بالتوراة والإنجيل

فالكل عبادك وتعدد الأديان من اختيارك يا متعال

ربنا احفظنا بالمنزول وسورة المزمل

و اجعل بلادنا آمنة ولا تحملها ما لا يحتمل

فيديو مقال قلب الشيخ راشد سليم وخطابه بطعم العسل

أضف تعليقك هنا