لماذا سقط ويندوزفون – 2

أخبار أجهوة لوميا

لأكمل التجربة و آخذ الانطباع الكامل، كنت أتابع أخبار لوميا و أجهزتها لدرجة أني حفظتها جميعاً بأرقامها الثلاثة و الأربعة مابين نسخ ٥٢٠ و ١٥٢٠ الضخم الرائع، لكن هناك جهاز واحد ترقبته و انتظرت طويلاً و حجزته مسبقاً و أديت كل ما يؤدي المهووس من طقوس الولاء لما يحب، تبقى فقط أن أنتظر على باب المتجر قبل الطرح الرسمي و ما منعني أن موعد الطرح لم يكن دقيقاً و إلا لكنت فعلتها كما يفعلون في الدول الأخرى على اختلاف الأجواء، و طال الانتظار و أُعلن الطرح و الحجز المسبق و تأخر الوصول ثم تأخر الاستلام و حنقت فألغيت الطلب بعد تأكدي من توفر متجر بديل و حزته أخيراً بعد عناء هان عند لحظة الحقيقة.

كان الهاتف أكثر ما تباهت به لوميا و يحق لهم الفخر بالنظر للتصميم الفخم و الشاشة الAMOLED الغير قابلة للخدش و المعالج السريع جداً آنذاك سناب دراغون كوالكوم رباعي النواة و كاميرا الpureview المتفوقة من نوكيا ناهيك عن نوافذ الأيقونات التفاعلية المربعة التي ذكرتها في الجهاز ٥٣٠ و واصلت إبهاري هنا بخيارات تحرير أكثر و استفادة من شاشة أكبر بحجم ٥إنش دون قطر الجهاز ككل.

فتى ويندوز

من تبعات ذلك الإعجاب الجارف أني تحولت إلى فتى ويندوز بشكل كامل تناسيت كل تاريخي مع هواتف الأندرويد و آي أو إس و حساباتي في جوجل و ياهو و غيرها، كنت على أتم القناعة أن لوميا قادمة لا محالة فوضعت كل ثقلي فيها و اعتمدت ما تقدمه من برامج و تطبيقات، مايكروسوفت و نوكيا أبدعتا تماماً في التطبيقات المساعدة و الأدوات، حزمة تطبيقات أوفيس كانت عملية جداً، و تطبيق صغير آخر اسمه Office Lens لا زلت أستخدمه حتى الآن يقدم صوراً بدت معجزة، يكفي أن تصور أي مربع من أي زاوية و هو يأتي به أمام ناظريك كأنك التقطت الصورة أمامه مباشرةً.

المشكلة الكبرى

كاميرا نوكيا الاحترافية ميزت الصور التي أنشرها على مواقع التواصل. أين المشاكل إذاً؟ تصحو بعد السكرة لتكتشف ألا أمل من تعاون بين جوجل و مايكروسوفت حينذاك فيما يخص التطبيقات، أعني لا يوجد تطبيق لليوتيوب و لا مستعرض كروم كحل متوافق بديل لتشغيل الفيديوهات عليه، و كل ما هنالك تطبيقات ضعيفة البناء لعرض الفيديو. ثم نأتي لمشكلة مواقع التواصل، فالإنستغرام استمر كنسخة أوليك beta  غير كاملة المزايا، و تويتر كان سيء المظهر و لا يوجد سنابشات! استمر الأمر كذلك و فقدت صبري بعدما فقدت مايكروسوفت نفسها صبرها حين اعتقدت أن وضع علامتها التجارية على الهاتف سيغير شيئاً في اللعبة عبثاً، حتى بطرح موديلات جديدة و تحديث ويندوز ١٠ الذي كان قاصماً.

فيديو مقال لماذا سقط ويندوزفون – 2

أضف تعليقك هنا