اقتباسات من الإعجاز العلمي في القرآن

بقلم: سالم محمد باقلب

القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد صلى الله عليـه وسلم، معجزة تحـاج العقل البشري.
ويخطئ كثير من الناس حين يحرصون على أن يتضمن القرآن الكريم كل نظرية علمية، ومنشأ الخطأ في هذا أن العلوم تتجدد نظرياتها مع الزمن.

القرآن الكريم دستور للحياة

والقرآن الكريم كتاب عقيدة وهداية، يخاطب الضمير ويحي فيه عوامل النمو والارتقاء , وبواعث الخير والفضيلة.

أين يكمن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم؟

وإعجازه العلمي ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر، وإنما في حثه على التفكير.

فهو يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره، ولا يشل حركة العقل في تفكيره، أو يحول بينه وبين الاستزادة من العلوم ما استطاع من إلى ذلك سبيلاً، وليس ثمة كتاب من كتب الأديان السابقة يكفل هذا بمثل مايكفله القرآن.

فأي مسألة من مسائل العلم، أو قاعدة من قواعده، يثبت رسوخها ويتبين يقينها، تكون محققة لما حث عليه القرآن من تفكير سليم ولا تتعارض معه بحال من الأحوال، وقد تقدمت العلوم وكثرت مسائلها، ولم يتعارض شيء ثابت منها مع آية من آيات القرآن وهذا وحدة إعجاز.

القرآن الكريم يحث العقل البشري على البحث والتفكير

والقرآن الكريم يجعل التفكير السديد والنظر الصائب في الكون ومافيه أعظم وسيلة من وسائل الإيمان بالله، ويثير في الإنسان الحس العلمي للتفكير والفهم والتعقل وذلك في آيات قرآنية كثيرة.
وهكذا فإن إعجاز القرآن الكريم العلمي يحث المسلمين على التفكير ويفتح لهم أبواب المعرفة، ويدعوهم إلى ولوجها والتقدم فيها وقبول كل جديد راسخ من العلوم، وما تضمنه من إشارات علمية جاءت في سياق الهداية الإلهية، وللعقل البشري أن يبحث فيها ويتدبر.

وخلاصة القول إن القرآن دستور تشريعي كامل , يقيم الحياة الإنسانية على أفضل صورة وأرقى مثال , وسيظل إعجازه إلى الأبد , ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أحدث في العالم أثراً غير وجه التاريخ.

بقلم: سالم محمد باقلب

 

أضف تعليقك هنا