الإهمال في التربية

بقلم: فيصل عبدالرحمن

الفرق بين التربية والعناية

الإهمال في التربية الطريق الأول لفساد الأبناء.
التربية ليست كسوة الأبناء وإطعامهم وإلحاقهم بأفضل المدارس، أو تلبية جميع طلباتهم فهذه عناية وليست تربية، بل إن الإفراط في العناية وتلبية جميع طلبات الأبناء قد يتسبب في هز شخصية الابن وإضعاهفها وإفقادها حس المسؤولية، وسيتجلى ذلك عندما يخرج الابن من أحضان أسرته إلى العالم الخارجي ليكتشف أن البقاء للأقوى والأفضل، بل في كثير من الأحيان البقاء يكون للأقوى.

فالعالم خارج أسوار الأسرة عالم تنافسي لن يؤثرك عليه، بل يجب على الابن أن يكون مدركا لهذه الحقيقة ومتسلحا بكل مايجعله قادرا على المواصلة في هذا العالم التنافسي.

الإهمال المعنوي وليس المادي

والمقصود هنا بالإهمال ليس الإهمال المادي بل الإهمال المعنوي، الإهمال في تثقيف الأبناء وتوعيتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح فقد يكون الأب كريم في إعطاءه المال لابنائه ولكنه بخيل في إعطائهم النصائح التي سوف تحميه من كثير من الأمور السيئة التي قد تحدث له أوقد تكون له مرجعا ومعيارا في تصرفاته عندما يكون في حيرة عن ما هو مقدم عليه.

خطورة الإهمال خاصة في هذا العصر

والإهمال يعد مشكلة خطيرة مع مرور الزمن وخاصة في هذا العصر فإن لم توجه ابنائك التوجيه الصحيح ، فقد يكونون عرضة لفكر متطرف أو أي شيء آخر سيء ، كيف لا وقد غزت التكنلوجيا جميع بيوتنا وأسرنا بهذا الجهاز الخطير (الجوال ) الذي أصبح من خلاله العالم كما يقال (قرية صغيرة) يستطيع من خلالها الأبن مشاهدة مايريد، وفي حقيقة الأمر  أصبح الانترنت  شريكا قويا في التربية مع الأسرة  في هذا العصر فعليك أن تحرص على ماذا يتابع ابنائك وإلا فالويلات لك.

الواجب على الأب لتحقيق التربية الصحيحة

وفي نهاية الأمر أنت لاتستطيع الأقفال على ابنك داخل قفص ، فقد يكون هذا القفص السبب الرئيسي في ضياعه، الواجب عليك هنا أن تقوم بتوجيهه التوجيه الصحيح ، والحرص على أن يكون المحيط الذي يحيط به محيط صحي وخالي من الأفكار الهدامة فالمرء على دين خليله ، وأنا متأكد بعد كل هذا أن السبب الحقيقي وراء كثير من الأشخاص السيئون، والمجرمون البيئة التي خرجو منها  فلذلك يجب على مجتمعنا أن يعي خطورة الإهمال.

بقلم: فيصل عبدالرحمن

 

أضف تعليقك هنا