المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية

التاريخ بصفته شاهد على جميع الحقائق التي وقعت على أرض الواقع ولا فرق في ذلك بين إذا كانت سلبية أم إيجابية فإنه يبقى الشاهد عليها، فهو السفر الذي يدون على صفحاته جميع الوقائع التي عاشتها الأمم وخلال سنين عمرها.

التاريخ ومامسه من تحريف

فنحن لم نكن ممَنْ عاصر الأحداث فسمعها و نظر إليها بدقة و إمعان فيعرفها كما هي، فكما يُقال بين الحق و الباطل أربعة أصابع فهذا من غير الممكن لأن الإنسان مهما عاش من السنوات الطويلة فلا يمكن أن تكون ذاكرته بالفسحة الكبيرة التي تستطيع خزن كل ما يقع أمامها وهذا عقلاً ما يثبت أن التاريخ شاهد على مجريات الأحداث و الوقائع التي مرت بها الإنسانية.

فمن المعروف أنه لم يكن بمأمن من الدس و التحريف و الزيادة و النقصان و التزييف و التغيير الذي تفننت به  بل و مارسته الأقلام الرخيصة التي تبحث عن الدينار و الدرهم الذي يخدم مصالحها وهذا مما عاناه التاريخ و خلال حقب طويلة من الزمن.

ما فعلته الطائفية من قلب للحقائق التاريخية

فقد عانى ما عانى من ويلات الطائفية وما خلفته من تراكمات دموية و سموم فكرية أثرت سلباً على حياة الإنسان و قلبت الحقائق التاريخية رأساً على عقب، فهي لم تكتفِ بتمزيق النسيج الاجتماعي و قطع صلة التراحم بين المجتمع الواحدة بل أخذت منحاً آخر في قلب الموازين و تحرييف و تزييف الوقائع التي دونها التاريخ فقدمت القادة الجُهال و أخرت أهل العلم و حملة لواء المعرفة و قادة الفكر الإسلامي الرصين فوقع في الأمة ما لا يُحمد عقباه.

وما التناحرات و الصراعات الطائفية و الاحتقان و الاقتتال الطائفي الذي نعيش مأساته اليوم و سقطت على إثره قوافل كثيرة من القتلى و حدث مالم يكن بالحسبان بسبب الطائفية و مرتزقتها الفاسدون شاهد حي واقعي على عمليات الدس و التحريف الذي طال آلاف الأرواح البريئة من العزل و الأبرياء و فقراء و محرومين.

حادثة المؤاخاة بين النبي و علي

بينما نجد أثرها شمل أيضاً التاريخ فكان البعد الطائفي يقف وراء تغيير الحقائق و تحرييف جوهرها العلمي و الأخلاقي و سلب الفضائل لرجالات الإسلام الأوائل ومن أبرز تلك التأثيرات الطائفية السيئة الصيت التي جاء بها أهل البدع و الشقاق و النفاق أن حادثة المؤاخاة بين النبي و علي (صلى الله عليهما و آلهما) لم تكن صحيحة و أن من العلماء مَنْ يُنكرها وهذا ما جاء به الخط التكفيري و أقلامه التي لم ترعَ لله تعالى أي ذمة مع أن هذا الخط المارق عن الدين لم يذكر أسماء العلماء الذين يتمسكون بهذا الرأي الخاطئ، وهذا ما يدل على عدم صحة ما يذهب إليه ابن كثير.

ماكشفه المحقق الصرخي عن مافعلته الطائفية من تزييف للحقائق التاريخية

وهذا ما كشفه المحقق الصرخي في المحاضرة 16 من بحث ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد حيث قال : (سيارات ودبابات وعجلات مدرعة ودراجات ورجال ونساء وأطفال وحيوانات، كلها تفخخ وتفجّر لأنّ القضية فيها علي، فيها اسم علي، فيها منقبة لعلي، فيها فضيلة لعلي سلام الله عليه!!! هذا هو التفخيخ الروائي، هذه هي العبوات الناسفة الحديثية الروائية، هذه هي الداعشية في الرواية والحديث … انتهى ).

فالطائفية وكما يظنها البعض أنها سلاحاً فتاكاً لحصد الأرواح ونحن أيضاً لا ننكر ذلك فالتاريخ أيضاً لم يسلم من مفخخات الطائفية وما قلب الحقائق أعلاه إلا شاهد على التحريف و التزييف الذي مارسته الأقلام الداعشية و أصحابها عبيد الدينار و الدرهم.

https://www.youtube.com/watch?v=4ZzNHvWhSzE&feature=youtu.be

فيديو مقال المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية

أضف تعليقك هنا