تونس دولة مستقلة منذ القرون الطوال
و قرارها السياسي المحايد تعرفه كل الدول
و بالإصلاح تسعى لحلحلة مشاكل الاخوة بلا جدال
مذهب تونس التوفيق بالنبل بين دول الاستقلال
وبالمعروف تتدخل و لا تبيع الكرامة لأي خاذل
تونس دولة أبية و أصيلة و لها زكي الأصل
و أصلها ثابت كثبات الكواكب و النجوم و الهلال
تونس دولة يحترمها الكل و لها القول في المحافل
تونس قرارها و مواقفها سيادته و لا تلعب على الحبل
تونس الاسلام دينها و مذهبها المالكي المعتدل
و تحضن على زكي ترابها المسلم و اليهودي و المتعبد بالإنجيل
حضنت المساجد و الكنائس و الديرو كل منزول
مقتل خاشقجي كثر فيه الجدال كعيسى ابن البتول
تونس دولتها تكفلت بحماية الحريات منذ الدستور الأول
و تونس في المشاكل الوطنية للدول لا تتدخل
لكم دينكم و لي ديني و هذا هو الأصل
و من تدخل في مشاكل الناس بهذلوه و تبهذل
و تونس من طبعها و من مزاجها أن لا تقبل التدخل
لتونس خط سياسي بالعقل و لا يقبل الجدال
هكذا كان الزعيم مع الكل يتعامل
و مصالح تونس رعاها موقفها المعتدل
و من اعتزل مشاكل الدول ينام بالحلم المعسول
فمن قتل خاشقجي أمره للجليل هكذا قول الاعتزال
فلا مصلحة وطنية لتونس في الذور عن الرجل
و لا يكلف الله نفسا الا وسعها و هو الوكيل المتعال
و صدق المتعال القائل ” عليكم أنفسكم ” هكذا أوصى و قال
و يجوز للدولة التعزية لكل من اغتيل و ترجل
و أكثر من هذا تدخل في مشاكل الناس بلا عدل
تونس و شعب الجزيرة العربية اخوة من قبل
نحن نتعامل مع الكل بالمثل و لله على الكل الفضل
مقتل خاشقجي كثر فيه الجدال و الجدل
وبالهزل أقول مثله بالهزل كالمسيح المرفوع الى الجليل
قصة القتل حقيقة و الجسد تجادل فيه الكل
ولا بد يوما أن ينزل كالدجال ان نزل
فهل ظنوه أنه المسيح ابن البتول؟
و قد اختلف فيه النصارى من قبل
خاشقجي اغتيل أو قتل أو ترجل
أطلبوا له الغفران من المتعال الجليل