أأنت إمعة؟!

لربّما قد تعرف بعد قراءتك لمقالتي المتواضعة إن كنت “إمعة” وتتبع القطيع؟! أو أنك تمتلك شخصية مُميّزة وصاحب رأي مُنفرد؛ لنرى!!

تعريف الإمّعة

قبل أن تتململ من القراءة سأختصر لك الموضوع بشكلٍ مُبسّط؛ سؤالٌ مهم! من هو الإمعة؟ الإمعة يا صديقي باختصار هو من يقوده الآخرين ولا يمتلك شخصية مميزة ويُغيّر رأيه حسبما يتكيّف مع “الشلّة” التي يسايرها؛ فتارةً تشعر وكأنه صاحب أفكار عُظمى لو نُفّذت على أرض الواقع لكنّا أفضل أُمة على وجه الأرض، وتارةً يطرح عليك أفكار من سخفها وتفاهتها تتحسر على إنجاب والديه له على هذه الأرض الذي لا يستحق أن يكون أحد سُكّانها.

خطوات يجب عليك أن تتبعها لكي لا تكون إمّعة

أأنت إمعة؟! سؤال يجب أن تطرحه على نفسك يومياً في كل ساعة ودقيقة حتى تتمالك نفسك إن كنت كذلك وتعود لطريق الصواب؛ وحتى تفتخر بنفسك إن لم تكن كذلك في زمن كثرت فيه “الإمعات” وقلَّ فيه “العاقلون”.

  • لا تكن أحمق بتقليدك للآخرين في طريقة معيشتهم؛ لباسهم؛ أسلوبهم؛ إلخ… كُن منفرداً بأسلوبك وبشخصيتك حتى تكون لك قيمة بين أقرانك؛ ما الفائدة إذاً حينما نكون مستنسخين وجميعنا نسير على الأرض مثل الكتلة الواحدة دون أي اختلاف او تغيير؟! فكما يُقال “انجرافك خلف القطيع تحت مبدأ -الكل يفعل ذلك- يسلب منك خصالك كإنسان ميّزه الله بالعقل!”
  • العقل وما أدراك ما العقل! العقل هو الذي يجعلك تتميز؛ تتفوق؛ تُبدع، بعيداً عن أن تكون مرآة للشخص الذي أمامك، حكّم عقلك واجعله يتصرف كما يريد هو وليس كما تريد أنت! عقلك فقط هو الذي يعكس شخصيتك وليست معاشرتك للآخرين. حينما تشعر أنك بدأت تتبع القطيع وتتوه في دروب الحياة؛ اختلِ بنفسك وبفنجان قهوتك الساخنة ومن ثمّ ابدأ بمراجعة حساباتك واضاءة خلايا مخيخك وسيبدأ عقلك لا شعورياً بالانفصال عن “القطيع” والعودة إلى ما يُريده هو؛ عقلك يُريدك أن تكون مميّزاً وعليك أن تساعده بذلك.

خطورة انتشار الإمّعات

انتشار الإمعات من حولنا أصبحت ظاهرة خطيرة جداً في زمن كثر فيه ضعفاء “النفس والعقل” وإن لم نستطع القضاء على هذه الظاهرة فسنصبح شعبٌ “مستنسخ” ولربما “سخيف!”؛ حينها يجب على العقلاء أن يقضوا أوقاتهم بين جُدران غرفهم وكُتبهم الصغيرة ذات المحتوى الكبير العملاق ويرتشفون قهوتهم السوداء التي تصنع مزاجهم! وإن لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك! فعليهم أن يُغنّوا أغنية الوداع لعقولهم “ودعتك الله يا مسافر وناوي الفراق…”

فيديو مقال أأنت إمعة؟!

أضف تعليقك هنا