أمواج النجاح

فرحان حسن الشمري

المؤلف (توني بوزان) وبعض دراساته حول العقل البشري

مما أثار السيد توني بوزان (مخترع الخريطة الذهنية) أن حجة وعذر أعضاء إحدى دراساته وكان إسمها: “جملة الإعتراف بالذنب” أي بعدما أرتكبوا بعض الأخطاء هي “.. أنه إنسان “، وهنا سمها السيد بوزان  خرافة عالمية و مضللة إنطلاقا من قناعته أننا نتمتع بحاسوب حيوي مدهش و خارق ألا وهو العقل.

وإن الإشكال يكمن في عدم إتقاننا لإستخدامه و مخاطبته بالطريقة الصحيحة مما يؤدي للكثير من الأخطاء التي نرتكبها وعليه يسوق من هذا المفهوم لأدواته لمخاطبة العقل و أشهرها الشجرة الذهنية حيث الطرح هنا من منطلق أن العقل ليس خطي النهج , والشجرة الذهنية تستخدم  للفهم وتقوية الذاكرة و القراءة السريعة (بتقنية الأنتقال البصري السريع) و تقنية BOST  للتعلم الدراسي (منهج الإعداد و التطبيق المباشر ).

دراسات من قبل جامعة هارفارد حول أسرار الدماغ ووسائل مخاطبته

ومن الدراسات الآخرى في هذا الجانب تم في أواخر التسعينات من قبل جامعة هارفارد العريقة أبحاث في أسرار الدماغ من خلال عرض بعض الصور والافلام امام الشخص ومن ثم مراقبة وتحليل ردود افعال الدماغ عن طريق أجهزة الرنين المغناطيسي وهوما أظهر ما يعرف “بالتسويق العصبى ” Neuromarketing في “علم الاعصاب المعرفى” , والذي أشرف عليه آنا ذاك  البروفيسور جرى زالتمان و يهدف لمعرفة كيفية تقديم الإعلانات و الدعايات للمستهلكين عن طريق مخاطبة أدمغتهم ومن ثم ضغط زر الشراء فيها وحاليا تتبنى و تواصل جامعة إيموري بالتعاون مع شركة برايت هاوس هذه البحوث لمصلحة بعض الشركات الكبرى.

ما هي الاستراتيجية أو اللغة للاستفادة والتخاطب مع العقل؟

والآن بعد ما رأينا التقنيات و الدراسات آنفا في إيجاد وسائل لمخطابة العقل و تحقيق الإستفادة القصوى من إمكانياته الهائلة التي حباه الله بها، يبقى السؤال الآن ما هي إستراتيجتنا أو لغتنا الحاسوبية للإستفادة  و التخاطب مع حاسوبنا المدهش؟.

من الأكيد أن لكل منا لغته و طريقته وأن يكون ذلك في نهج من البساطة و السرعة خصوصا في عصر التراكم الهائل و المتجدد للمعلومات و المتغيرات السريعة وأن يهدف فيما نرى للإستزادة و التوسع في المعرفة و الوعي من خلال أدوات تحسين القراءة سرعة و إستيعابا وإستخدام الوسائل التقنية التكنولوجية (للتبسيط و توفير الوقت) و تنشيط الذاكرة (التكرارو الخرائط الذهنية) إستحضار المعلومات (هيكلتها و الربط الإستدلالي) في إطار من الهدوء والإتزان ليتسنى ونسعد بركوب أمواج النجاح.
للتواصل مع الكاتب
[email protected]

فرحان حسن الشمري

 

أضف تعليقك هنا