الدبلوماسية العلمية منهجا ونهجا جديدا لمواجهة التحديات والأزمات الدولية

د. أحمدعبد الرزاق شكارة

تعد الدبلوماسية العلمية science diplomacy منهجا ونهجا جديدا لابد من اعتمادها رسميا و الاهتمام بها من قبل الأجهزة المعنية الحاكمة.

الدبلوماسية العلمية وأهميتها

لأنها ستسهم في بناء مؤسسي يعتمد استقطاب الخبراء والعلماء والتقنيين في أطار مؤسسي داعم لجهود وزارات الخارجية وللبعثات الدبلوماسية والقنصلية يدفع بتقديم مقترحات ناجعة تستند لاستثمار العلم للتقنية والابداع من أجل توفير حلول للتحديات من مشكلات أو أزمات قد تعيق تطور وتنمية العلاقات بين الدول في مجالات مهمة مثل القضايا البيئية التي تستوجب الحفاظ على البيئة من كل أنواع التلوث الذي يؤثر سلبا على صحة الإنسان وحياته، والتي يمكن أن تهدد كنتيجة لخروقات التعامل الدولي، ما يستدعي من الدول أن تتخذ مواقف قانونية صارمة تستند إلى خبرات علمية رصينة.

الدور الذي ستلعبه الدبلوماسية العلمية في تطوير العلاقات التجارية بين الدول

ولعل الامر واضح في ماتفرضه مثلا كل من دولتي استراليا ونيوزلندة من إجراءات قانونية – إدارية حازمة على كل مخالف وافد  يجتاز الحدود الدولية لهاتين الدولتين.
كذا الامر ينطبق على عقد الدول لإتفاقات وعقود تجارية متوازنة تحقق المصالح المشتركة.

وهنا الامر بحاجة لخبراء في الاقتصاد والتجارة الدولية الذين يقدمون خلاصة خبراتهم من منطلق علمي وتقني لحل الاشكالات التي تعيق تطور العلاقات التجارية او تسهم في حل المشكلات والازمات التجارية بصورة تعطي مكاسب ربحية لطرفي التفاوض.

الدبلوماسية العلمية خير عون لحل المشكلات والأزمات

أخيرا يمكن للدبلوماسية العلمية من خلال بيوت الخبرة المعتمدة رسميا ان تستند لأراء علمية – موضوعية نسبيا هدفها التوصل لحلول وسط في عمليات التفاوض حول تسوية النزاعات السياسية -الاقتصادية – البيئية والثقافية وغيرها.

إن الدول التي تستند للدبلوماسية العلمية لن تحل كل مشكلاتها وازماتها الامنية ولكنها ستكون خير عون لكل طرف او دولة تعتمدها للتخفيف من حدة التوترات والانحياز الذي قد تنهجه الدول على حساب بعضها البعض وستكون عاملا ونهجا حيويا في التوصل لحلول مبتكرة ابداعية ما يكسب الدول المعنية سمعة وهيبة عالمية بإعتبارها تطبق بشكل ناجح مايعرف بالدبلوماسية الرخوة soft diplomacy التي تعتمد اساليب الاقناع والتوصل لحلول مرضي عنها من قبل أطراف الازمة المعنية.

د. أحمدعبد الرزاق شكارة

 

أضف تعليقك هنا