المال والبنون زينة الحياة الدنيا

العمل مطلب أساسي لاستمرار الحياة 

كتبت: منى عبد اللطيف

لاشك أن المال و البنون زينه الحياة الدنيا كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز.

فالجميع يجاهد من أجل تحسين وضعه المادي والاجتماعي..

ولكن أحياناً يكون النجاح والمال على حساب أنفسنا  وأسرنا..

فالصراع من أجل لقمة العيش للبسطاء يتيح لهم فرص كثيرة الإحساس بمباهج الحياة..

والمشاعر المتناقضة التي يمر بها الإنسان في حياته اليومية..

تفضيل العمل على الأهل

ولكن إذا قورن ذلك بمن يصارعون من أجل زيادة الثروة، والوصول للملايين، والنجاح المهني والمادي والاجتماعي.. يكون على حساب أنفسهم أولاً ثم أبنائهم..

وتمر بهم الصراعات المالية ومراقبه الاسواق ودورة رأس المال، وهم أكثر الأشخاص عرضة للأمراض، بسبب التركيز الكامل لتنمية ثرواتهم وتوالد الملايين، وتضيع عليهم أجمل اللحظات التي يشعر بها الشخص العادي في مراقبه نمو الأطفال أو الاستمتاع بالطبيعة الخلابة.. وكان “جون تشابلير” نماذج على ذلك، فقد ألف كتاب (الوصايا الست)، وكيف أنه كان من أصحاب الملايين من الأغنياء ولكنه كان فقيراً نفسياً وعائلياً، وكيف أنه دمر حياته الخاصة بسبب أنانيته في جمع المال، وقضاء الكثير من السنوات وراء اللهث وراء المادة..

وحينما خسر ملايينه وبيته الفخم وأصبح بلا مال.. وجد نفسه وأنه فقد الكثير من المواقف واللحظات الجميلة التي لا تقدر بثمن ..فهي تجربه فريدة ومتميزة إذ إن الذى يرويها عاش أحداثها، وحاول التغير واستعادة ما سلبه من المال!

ضرورة التوازن بين العمل والحياة العائلية

وهذا المقال ليس دعوه للكف عن الكسب وزيادة الثروة، بل للتوازن بين الطموح والعمل وأنفسنا وحياتنا الخاصة..

موازن تجعلنا نشعر بآدميتنا وأننا لسنا دمى تسعى وراء المال..

“المفارقه المآساوية للحياة هي أننا غالباً مالا ندرك النجاح، أو الاستقلال المادي إلا بعد زوال السبب الذي كنا نسعى إليه من أجله” ..الين جلاسجو.

إن اختيار عمل نحبه يجعلنا نطوره وننبغ فيه.. اعمل ما تحب كي تحب ما تعمل.

إذاً فالجمع بين عمل محبب وأهداف مهنيه ومالية.. والعثور على منطقة وسط مريحة بين الروحانية والمادية.. عندها يحدث التكامل و الوصول إلى غاية الأهداف دون تقصير في حق النفس أولاً أو الأسرة، وفي نفس الوقت حققنا ما نصبو إليه من شهرة ومال.

فيديو مقال المال والبنون زينة الحياة الدنيا 

أضف تعليقك هنا