الواقع والخيال

تجارب الحياة

يقولون ان كل شيء تكتشفه بتقادم العمر هو موجود من قبل ولكنّك كنت أصغر من أن تراه..

الزمن له دورتين فى حياتك ، مره فى الواقع ومره فى عالم الخيال ، ترسم صوره لحياتك فى خيالك الصافي بعيداً عن عقبات الحياه وتتمنى من كل قلبك أن تحقق هذا و ذاك ، ولأن الخيال دائما فى عقلك يسبق الواقع فسوف تشعر باليأس لأن خيالك مختلف عن واقعك و ما تحلم به لن يتحقق فى هذا الواقع المرير الممتلئ..

هذه حياتك المليئه بالأحلام المجنونه التى لطالما حلمت أن تحققها وأن تحكيها للقاصي والداني وان تروى كيف حققتها لكل الناس وتتباهى بها ،، كل هذا ترتبه فى عقلك وتحفظه عن ظهر قلب.

الماضي..الحاضر..المستقبل

أحيانا تأخذك صيحات الماضى وتنسى الحاضر وتتغافل عن المستقبل ، لأنك تعيش فى حقبه زمنيه لن تستطيع أستعادتها مهما حدث لأنه ببساطه أصبح ماضى ولو أصبحت – مسجون – فى ماضيك لن تستطيع رؤيه أى شئ قادم ستصبح كالذى ينظر من ثقب صغير فى منفذ سياره عن كل الطرق التى عبرتها وستسير الأيام مثل القطار وبلا توقف وبلا رحمه ايضا..

القصص التى كانت تحكى إليك وكنت تتمنى يوما أن تكون بطلاً فى قصه من هذه القصص المبعثره ، ولكن لأختلاف الأفكار كانت العقبات تُعتبر نهايه لكل قصه منها ، والأخرين لن يصنعوا منك بطلاً والحياه للأسف لن تعطيك كل ما تريده..

ومع مرور الأيام ستكتشف أن الحياه عباره عن سلسله لانهائيه من الأحلام والأمانى منها من أستطعت أن تحققها ومنها من لم يأتى وقتها بعد..

ولكن تأكد تماماً ان كل ما تسعى له هو ايضا يسعى لك ، وأن كل شئ يأتى فى ميعاده ، يأتى عندما يدركهُ عقلك وعندما تستحقه .

في النهاية

لا تحزن فأنت بطل أمام نفسك ، بطل بمحاولاتك لتكون أفضل مما أنت عليه ، بطل لأنك تحملت العقبات ، بطل لأنك لا تتوقف عن السعى والمواصله ، كن فخوراً بنفسك فى كل وقت ، كن فخوراً بماضيك وحاضرك ومستقبلك لأن كل شئ بأرادة الله فقط.

فيديو مقال الواقع والخيال

أضف تعليقك هنا