مبادرة الشغل التونسية

بقلم: وليد بن عميرة

الصعوبات الناتجة عن البطالة  

من حيث الصعوبة لا شعور يمكن أن يضاهي ذلك الشعور القاتم الذي يتسرب إلى النفس حين يكون الإنسان منا عاطلاً عن العمل، لقد خلقنا في هذه الحياة كي نعمرها وننثر فيها أثرنا وجهدنا النافع، وحين لا نجد الفرصة لذلك فإننا تلقائياً يلفنا شعور سيء يؤثر في حياتنا سلباً أيما تأثير!

لقد اختبرت ذلك الشعور جيداً أنا “وليد بن عميرة” وعرفت معنى أن أكون شابًا عاطلاً عن العمل لا أستطيع حتى أن أتكفل بذاتي ماديًا فضلاً عن أن أجهز نفسي للذهاب لأبعد من ذلك، حيث أحلام بسيطة مشروعة من نحو الخطبة والزواج وتكوين أسرة إلى ما ذلك، لقد باتت أقل أحلامنا في هذا العصر شيئاً عزيزاً بعيد المنال!

البطالة سبب رئيس في تشَكُّلِ “مبادرة الشغل التونسية” 

ماذا تتضمن مبادرة الشغل التونسية؟

من قلب المعاناة يولد الأمل، ووسط كل ما عانيته سابقاً من صعاب وبطالة وجهت وجهي وعقلي وكل تفكيري صوب شيء يساهم في حل مشكلة أقراني من الشباب العاطلين عن العمل، فكانت مبادرتي النوعية التي أطلقتها واستهدفت بها مساعدة الشباب على إيجاد عمل وشغل يتناسب مع إمكاناتهم وما يأملونه.

لقد رأيت في توفر الإنترنت وذيوع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فرصة جيدة كي أطلق مبادرتي والتي رغبت من خلالها أن أكون الصلة بين جمهور الشباب التونسي وبين فرص العمل المتنوعة التي ربما لا تجد طريقها إليهم، من فوري أنشأت موقعاً وصفحة على فيسبوك خاصة بمبادرتي وذلك كي أتمكن من خلالها من نشر الفرص الموثوقة التي أجدها أو تصلني من أرباب العمل، الأمر الذي لاقى ترحيباً وتقديراً من قبل كثير من الشباب التونسي الذين رأوا في الفكرة وما تحمله من خير شيئاً رائعاً يجب تعظيمه والبناء عليه.

مزايا مبادرة الشغل التونسية

مبادرتنا لدعم الشباب التونسي خلال مشواره في البحث عن عمل؛ مجانية بشكل تام، والمساعدة فيها وتدعيمها في رأيي هو واجب على كل أرباب الأعمال وأصحاب المشاريع والمسؤوليات، وذلك بأن يتعاونوا مع مبادرتنا بالشكل المناسب الذي يزيدها نجاحا خصوصًا أن المستفيدين منها من الشباب في تزايد مستمر، المبادرة بجانب كونها تساعد الشباب وتفتح لهم آفاًقاً جديدة من الأمل، تقرع كذلك أجراس تنبيه للحكومة التونسية أن تجتهد أكثر للحد من ظاهرة البطالة، وأن تعمل ضمن خطوات علمية مدروسة من أجل تخفيض نسبتها ودعم الشباب وابتكار أساليب نوعية تساهم في توفير فرص عمل مُستحقة لجميع الشباب التونسي دون تمييز.

بقلم: وليد بن عميرة

 

أضف تعليقك هنا