الحقيقة باختصار #مقال باللهجة_المصرية

أنواع الناس

وأنت ماشى فى رحلتك القصيرة .. القصيرة جداً فى الحقيقة هتقابل نوعين من الناس

نوع بيعرف يقول لاوقت ماهو عايز ونوع تانى مبيعرفش غير انه يقول نعم وحاضر وبس والحقيقة ان ده راجع للتربية من البداية وعلى بسببها بينجح انسان او بيفشل ..!

إيه اللى بيخلى أتنين فى نفس المستوى والظروف واحد فيهم ينجح والتانى يفشل ؟؟

إيه اللى يخلى أنسان طول الوقت حاطط قدامه هدف يوصله وواحد تانى بيحلم وبيفضل مكانه ؟؟

إيه اللى يخلى حد يقول أنا عايز كذا يعمل كذا اللى عايزه وواحد تانى بيقول انا عايز وبس ؟؟

ايه اللى يخلى حد يؤمن بنفسه لدرجة إن كل اللى حواليه يؤمنوا بيه وبموهبته والتانى لا رغم إيمانه الشديد بنفسه ؟؟!

الحقيقة عشان نجاوب على الأسئلة دى وغيرها كتير فاحنا محتاجين نرجع لأساس كل واحد وبيته وتربيته وأهله وحاجات كتير جداً بس فى حاجات معينة خلينا نتفق عليها …

النوع الأول

واللى بيعرف يقول لا بيبقى صحياً أحسن بكتير بيكون عنده ثقة فى نفسه كبيرة بيبقى عارف نفسه وعارف قدراته كويس جداً بيهتم بنفسه ورضاها أكتر مما بيهتم برضا الناس والأهم من كل ده انه مش بيفرق معاها خالص كلام الناس ..

النوع التاني

بتبقى ثقته فى نفسه مهزوزة وده بيخليه صحياً فى تعب طول الوقت قلق خوف وحاجات كده كتير بسبب انه مش بيعرف يأخد قرار فى حياته كلام الناس دايماً بيحركه ممكن يجي على نفسه وراحتها عشان راحة ورضا الناس …

النوع الأول بيعرف ينجح بيعرف يوصل النوع التانى ومع الأسف بيتكعبل كتير لانه مش واثق انه يقدر يوصل !!

أهمية التربية

التربية عليها عامل كبير الأهل هما السبب الأول والأساسى فى تكوين شخصية الطفل وإنهم يخلوه شخصية فعالة وأنجح فى المجتمع .. كان فى فيديو اتفرجت عليه من فترة لمجوعة من الأمهات وأطفالهم من البداية لحد طريق الأوليمبياد ازاى كانوا ورا اطفالهم من صغرهم فى كل مرة وقعوافيها .. فى كل مرة اتكسروا وقعدوا فى البيت بسببها .. ازاى خلوهم يؤمنوا بنفسهم وبمواهبهم وقدرتهم على النجاح والوصول لأحلامهم .. ازاى كل كلمة فرقت وكل تشجيع وصل بيهم لبر الأمان عشان كده الأطفال دى لما كبرت ووصلت انها تكسب فى الأولمبياد أهدوا النجاح ده لأمهاتهم ..

افتكر انى فى فترة من فترات حياتى كنت صغيرة لسا كنت 6 سنين وكنت بدأت أعرف إن فى كتب وكنت مبهورة جداً برغم صعوبة الكلام وانى أقراها لكنى كنت بشتريهم كنت بحاول واستهجى عشان اكون الكلمة ولما كانت بتقف معايا حاجة كنت اول حاجة بعملها انى بجرى على أمى عشان تقرأها .. لما كملت 11 سنة شاركت فى أول مسابقة ليا فى المدرسة كان المفروض أكتب مقال وكان خطى وقتها وحش جداً الحقيقة عشان كده جهزت كل حاجة وسيبتها لمامتى اللى قامت من عز نومها الفجر عشان تكتبلى المقال بخط حلو رغم صغر الفعل بالنسبة لأمى إلا انه كان سبب فى تكوين شخصيتى وأحلامى وأخدت يومها المركز الاول وكان بداية حبى وتعلقى بالكتابة ..

كل مرة نجحت فيها كان ورايا فيها أمى بشكل أو بأخر بكلام أتقال وقت الموقف أو بكلام أتقال من فترة كبيرة .. العقل البشرى بيعرف يسجل تفاصيل كتير حتى لو أفتكرنا أننا نسيناها إلا انه بيقدر يسترجعها فى وقت الحاجة والموقف المناسب .. مرة صديق ليا أعتز بيه جداً قالى كل كلمة بنقرأها بتتسجل فى عقلنا حتى لو كانت كلمة عابرة فى جرنال وبننساها لحد الموقف ما بيجى فبيدأ العقل يسترجع كل الكلمات المتخزنة ويتصرف ويتعامل على أساسها عشان كده مع الوقت الأنسان بيزداد حكمة خصوصاً لو أنسان بيقرأ كتير …

الخلاصة

أنتوا سبب فى نجاح أولادكم أاو فشلهم أنتوا السبب فى كل حاجة يقدروا يوصلوا ليها أنتوا درع الأمان ليهم وأنتوا السبب أنهم يكونوا درع أمان لغيرهم فى المستقبل كان فى صورة متداولة جداً فى الفترة الأخيرة للأمير هارى والطريقة اللى بيمسك ايد مراته واللى كانت نفس الطريقة اللى والدته الأميرة ديانة بتمسك ايده بيها …

الحقيقة إن عقل الطفل بيبقى أكبر قدرة على تخزين المعلومات والمواقف لأنه بيبقى فى مرحلة التكوين والتعلم عشان كده كل موقف مهما كان صغير بيعلم فيه جداً .. واللى حتى لو نساه مع المواقف بيبدأ يسترجعه ويتصرف على أساسه ..

أحنا محتاجين أجيال واثقة فى نفسها أجيال محددة أهدافها وعارفة هى عايزة تعمل إيه محتاجين ناس قوية نفسياً ناس عندها القدرة أنها تقود أنها تبدع وتفكر وتنتج محتاجين مجتمع ينهض وده مش هيحصل غير بالتربية السليمة أطفالنا هما مجتمع المستقبل ياريت نقف وراهم ونشجعهم ونكون سبب فى نجاحهم فى الحياة ..

فيديو مقال الحقيقة باختصار #مقال باللهجة_المصرية

أضف تعليقك هنا