تلك الفتاة

الاحباط والأمل

مازلت تلك الفتاة التى تأمل وترجو وتتوقع بالرغم من كل شئ. بالرغم من اجهاض الكثير من الأحلام، وولادة البعض منها مشوهاً مبتور المعنى، مازلت تلك الفتاة التى تثق بالرغم من خبرات  الخيانة والخذلان، تلك الفتاة التى ترى بصيص من النور وسط الظلام الحالك. الفتاة التى تُغمض وتفتح عينيها عشرات المرات فى محاولة لرؤية الجمال فى نفس المشهد المشوه!

مازلت تلك الفتاة التى تلد مئات الأفكار وتقوم بتجربة مئات بل وملايين المحاولات فى تلك الحياة التى تقوم بوأد الأفكار فى مهدها. تلك الفتاة التى تستسلم للتيار احياناً لتلتقط أنفاسها حتى تقف منتصبة مرة أخرى لإستكمال معافرة المسير.

مازلت تلك الفتاة التى تخترق صدى ضحكتها أحزان الحياة. التى تنكسر وتقوم دون أن يدرى بها أحد، فهم لا يرون غير تلك الإبتسامه! تلك الفتاة ذات الأسوار العالية و التى ترغب فى إسقاطها. تلك الفتاة التى يظهر منهاجانب واحد فقط وهو قوتها.

البقاء قوية رغم جبروت الحياة

مازلت تلك الفتاة التى تبحث عن الخير فى الأشياء وفى الإنسان. التى ترى أن الطريق المباشر اقصر الطرف للوصول. تلك الفتاة التى تعتمد فى الفهم على معانى الكلمات وليس على تأويل النوايا.

مازلت تلك الفتاة ذات الأحلام الوردية وسط واقع رمادى اللون. مازلت تلك الفتاة الناضجة التى تحمل طفلتها داخلها حتى ترى بعينيها، فهى بمثابة البراءة والنقاء ومعانى الخير والحب، هى الإنسانية التى لا تعترف بخلاف الإختلافات.

مازلت تلك الفتاة التى يرق قلبها لمشهد تشابك الأيدى، و للنظرات المُحِبة الودودة، و لكلمات الحب الصادقة المعانى. فكل تلك الأشياء هى التى تُحولنا من كوننا على قيد الحياة لتجعل بداخلنا نبع حياة.

الحب لدى الفتاة

مازلت تلك الفتاة المراهقة التى تأمل فى بريق ووهج الحب فى أول لقاء. فى تلك النبضة الإستثنائية بداخل القلب. فى ذلك النداء الخفى الذى يهمس فى أُذنها ويأسر قلبها. فى ذلك التوافق وليد الإختلافات.

مازلت فتاة الكلمات والتعبير التى تتلعثم عند الإفصاح عن شعورها. الفتاة التى تقول كلماتها فى عجلة من أمرها حتى لا تُلاحَظ! تلك الفتاة المتحدثة عن الحريات وفى ذات الوقت تحمر خجلاً فى العديد من المواقف!

مازلت تلك الفتاة التى يتصارع بداخلها الموت والحياة، العقل والقلب، الكلمات والصمت، حنين الذكريات وشغف المستقبل. تلك الفتاة التى تحتضن احلامها الملونة لعلها تراها رؤى العين فى يوم ما.

فيديو مقال تلك الفتاة

أضف تعليقك هنا