دور المكتبة في تنشئة الأجيال

المكتبة منهل ثقافي ومعرفي للجميع

فلمكتبتيّ المنزل والمدرسة دور ريادي في جذب الأبناء للقراءة , فكلما زاد المستوى القرائي للفرد زاد وعيه واستيعابه ونمت مهارة القراءة لديه, وتعود ارتياد المكتبات وقراءة الكتب واقتناء الكتب الملائمة التي تساعده في حياته الدراسية وأيضا فيما بعد .. بحياته العملية.

وللكتاب أهمية قصوى فيما يشتمل عليه من علم ومعرفة وهو من محاور العملية التعليمية والتربوية في تكوين الأجيال تكوينا سليما, ويعتبر كنزا نلجأ إليه عند الحاجة.

مكتبة المدرسة

المكتبة المدرسية الملائمة والمساعدة للعملية التعليمية يجب أن تحوي على ما يتوافق مع هذه المرحلة العمرية وما يناسب عقول التلاميذ وما يزيد من الفهم والتوسع إليهم بالمعرفة , ويكون الكتاب قريب المنال وسهل التعاطي ليرجع إليه التلاميذ للاستفادة منه فيما غمض عليهم في الكتاب المدرسي ليزدادوا خبرة ومعرفة وسعة أفق.

والعبرة ليس بوجود مكتبة مدرسية  تكتظ جنباتها بالكم كما أعرف فهناك كتب لا تلائم الطالب ولا تشجعه على القراءة .. بل حتى لا تستهوي المعلم.

فعندما تكون المكتبة جزءا من مقومات المدرسة ستؤثر جدواها في صقل المعرفة من خلال ما تحويه من كتب تعزز المناهج حسب مرحلتها التعليمية.

وستكون المكتبة ذات فعالية إذا اشتملت لكل الاحتياجات التربوية لتشبع ميولهم وتثري معلوماتهم.

مكتبة المنزل

المكتبة المنزلية لا تقل أهمية عن مكتبة المدرسة من حيث ما تحويه وما يلائم عقول الأبناء , ويساعدهم في تحصيلهم العلمي.

فمثلا لو كانت مكتبة المنزل تحوي كتاب ( النهج الواضح ) أو ما شابهه في النحو لسهل على الطالب استيعاب ما يدرسه  من قواعد نحوية , وقس على ذلك بقية المواد.

فدور مكتبة المنزل هي مشكاة تضيء العقل وتشجع أفراد الأسرة على القراءة والمطالعة , فما أجمل أن يكون في البيت زاوية مؤلفة من عدة رفوف موزعة فيها كتبٌ متنوعة , تلبي حاجات أفراد الأسرة في اكتساب المعرفة والثقافة.

فالقراءة في حياة الصغير والكبير تعتبر من الوسائل المهمة في تنمية القدرات والملكات اللغوية والفكرية لدينا , ونستطيع قضاء أوقات الفراغ في المطالعة وقراءة القصص والكتب الهادفة.

كما أن الطالب يعتاد على القراءة الصامتة التي تختلف عن القراءة الجهورية بكونها تعتمد على حاسة النظر والتمعن في الكلمات ,إضافة لتنشيط العقل وسرعة فهم المادة المقروءة.

ومن خلال مكتبة المنزل ننمي العشق للطفل منذ الصغر للمطالعة التي تفتح لديه أبواب الثقافة والمعرفة من توفير القصص الهادفة والكتيبات المناسبة والملائمة علميا وثقافيا والتي لها دور إيجابي في تربيتهم وتعليمهم وتحريضهم على تحفيز الإبداع لديهم مع الحرص على تواجدنا بجانبه للتوجيه وتوضيح ما يصعب عليهم.‏

الأسرة والمعلم

الأسرة والمعلم عليهما دور الترغيب والتشويق..

فالأسرة عليها أن تؤلِ جانب القراءة والاطلاع منذ الصغر لأبنائها , من جلب كتيبات مسلية ونافعة وقصص مشوقة تعزز جوانب القراءة والمعرفة والتربية السليمة, وتحفيزهم ومكافأتهم.

وعلى المعلم أن يربط بين الكتاب المدرسي والكتاب المكتبي للوصول للمعلومة وزيادة المعرفة , بأساليب محفزة ومشوقة ويختار الوقت المناسب والملائم لزيارة المكتبة , كذلك عليه أن يحدد ما يقرأه الطلاب من ذلك الكتاب ليعزز ما شُرح لهم في الحصة حتى تتأصل المعلومة بعقولهم. وعليه أن يعير تلاميذه بين فترة وأخرى كتب منوعة ومطالبتهم بتلخيصها مع تحفيزهم.

فيديو مقال دور المكتبة في تنشئة الأجيال 

أضف تعليقك هنا