علم النفس الإيجابي نحو رؤية فكرية مبتكرة ومنهجية متوازنة

مقدمة

برز علم النفس الإيجابي _ خلال العقدين الماضيين_ بوصفه فرعاً من فروع علم النفس، يهتم بكل ما من شأنه جعل الحياة الإنسانية  تسير نحو الأفضل، وذلك من خلال التركيز على الصفات الإيجابية الكامنة لدى الإنسان وتنميتها وتطويرها، مستنداً في ذلك لمجموعة من الاستراتيجيات المختلفة، وتهدف هذه الاستراتيجيات إلى رسم طريق واضح المعالم لنقل تفكير الإنسان نحو فضاء معرفي ومنهجي أعمق وأوسع، يسمح له بتقبل الاختلاف مع الآخر، ويعطيه القدرة على معايشة المواقف السلبية، والتعامل مع المشاكل النفسية، الأمر الذي سينعكس على أداء الفرد في حياته الشخصية وعمله وفي كل مناحي الحياة الإنسانية.

من هنا نستطيع القول: بـأننا أمام فرع جديد من فروع علم النفس يحمل رؤية منهجية جديدة تسعى لإعادة التوازن لعلم النفس، ولإعادة الإعتبار للمفهوم الإنسان الإيجابي القادر على تطوير نفسه والإرتقاء بها، وليس الاكتفاء بمجرد معالجة الأمراض النفسية.

وذلك لأن علاج المرض، على ماله من أهميه، لا يؤدي بالضرورة إلى الشفاء منه بشكل تام، بل لابد لنا من الكشف عن الطاقات الإيجابية والقدرات الكامنة وتفعيلها وإستثمارها في كل ما من شأنه تحقيق الإزدهار والرفاه الإنساني.

تعريف علم النفس الإيجابي

     يعرف علم النفس الإيجابي (Positive Psychology ) بأنه: الدراسة العلمية للسعادة الإنسانية، ودراسة مكامن القوة والفضائل الإنسانية. فالغاية الرئيسية لعلم النفس الإيجابي تتمثل في قياس وفهم وبناء مكامن القوة الإنسانية وفضائلها، وصولاً إلى إرشادنا في تطوير “الحياة الجديدة أوالطيبة”.

علم النفس الإيجابي: هو علم السعادة والانفعالات الإيجابية، فهو لا يحدثك عن القلق وحمايتك منه، ولكنه يهتم ببناء الأمن النفسي لديك، ولا ينبهك ويحذرك من مخاطر الاكتئاب، إنما يجعل لحياتك معنى ويحدثك عن السعادة والانفعالات السارة، ولا يكشف لك عن نقاط ضعفك، إنما يكشف لك نقاط قوتك التي ستحميك من نقاط ضعفك.

  علم النفس الإيجابي: هو علم السمات الإيجابية وعلم الاقتدار الإنساني، فهو لايحدثك عن كيفية التخلص من الضغوط ولكن ينمي لديك الصلابة النفسية لتواجهها، ولا يحدثك عن الشعور بالدونية ومعاناة الخجل وكيفية التخلص منه فقط، إنما يحدثك عن تقدير الذات، ولا يحدثك عن مشكلة السلبية والكسل وإنما يحدثك عن فاعلية الذات وقوة الاعتقاد في قدراتك.

      علم النفس الإيجابي لا يقدم مفاهيم نظرية إنما ينطلق من الحكمة التي نقلت علم النفس من الفلسفة لعلم واسع مستقل له فروعه، وهذه الحكمة مضمونها: النظرية (الفكرة المنطقية)  بلا تجربة عرجاء، والتجربة بلا نظرية عمياء، ولذلك صار هناك معامل لعلم النفس الإيجابي في كبرى الجامعات تقدم لك الأفكار بالدلائل والتجارب المنطقية، كما تم تحويل مفاهيم افتراضية مجردة إلى مفاهيم إجرائية محددة يمكن قياسها كالسعادة وجودة الحياة والحكمة والتدفق والذكاء الوجداني، أضف إلى ذلك أنه يقدم برامج ووسائل عملية لتجعل للفكرة معنى واقعي يمكن تطبيقه.

وقد سمي علم النفس الإيجابي أيضاً السيكولوجية الإيجابية، وعلم اقتدار الإنسان، وعلم مكامن القوة وعلم السعادة، وعلم القوى الإنسانية، وعقدت له مؤتمرات وصار له هيئات باسمه مثل رابطة وجمعية دولية لعلم النفس الإيجابي(IPPA)، والشبكة الأوربية لعلم النفس الإيجابي(ENPP)، وأعدت تحت مظلته وباسمه آلاف الأبحاث الحديثة.

ومن التعريفات السابقة لعلم النفس الإيجابي يتضح لنا بأنه علم ينظر للإنسان وصحته النفسية نظرة إيجابية، ويقدم رؤية منهجية للإرشاد والعلاج الإيجابي للمشكلات. فهو علم يركز على أوجه القوة عند الإنسان بدلاً من أوجه القصور، وعلى الفرص بدلاً من الأخطار، وعلى تعزيز الإمكانات بدلاً من التوقف عند المعوقات.

نشأة علم النفس الإيجابي

 إن حداثة مصطلح علم النفس الإيجابي لايلغي قدم الاشتغال به، وهذا يعني بأن هناك البعض من  علماء النفس الذين  مهدوا له قبل ظهوره بهذا الشكل الذي عليه اليوم، ويمكننا أن نتلمس جذورعلم النفس الإيجابي في كتاب عالم النفس البراجماتي “وليام جيمس”  (تنوع الخبرة الدينية) 1902م،  حيث رأى بأن السعادة هي بؤرة الحياة الإنسانية السوية ويمكن أن يسقط على من يسعون إلى السعادة ويتمتعون بها وصف “الأصحاء نفسياً.

ولما كان  النفس الإيجابي هو مدخل وبوابة لاستعادة التوازن وتصحيح المسار ومنهج في الوقاية والعلاج، فيمكننا أن نجد له جذور وروابط مع “المدرسة الإنسانية” التي تؤمن بقوة الإنسان ورقي ذاته مثل عالم النفس الأمريكي “أبراهام ماسلو” الذي صاغ  نظرية في علم النفس ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية، حيث تحدث عن دافعية تحقيق الذات لدى الإنسان.

وكذلك عالم النفس “كارل روجرز” الذي أسس التوجه الإنساني مع “أبراهم ماسلو”  فقد ارتقى بنظرة علم النفس للإنسان وقدراته، ورأى بأن الدافع الأساسي لأفعال البشر هو الرغبة في التحقيق الذاتي وكذلك عالم النفس “ديفيد ماكليلاند” في حديثه عن “دافع الإنجاز” من خلال نظريته (الحاجة للإنجاز)، ثم ماقدمته “سوزان كوبازا” في تناولها لموضوع (الصلابة النفسية)، ومع أن كل هؤلاء قد مهدوا لما يسمى بـ (علم النفس الإيجابي)، إلا أن المؤسس الحقيقي هو “مارتن سيلجمان”، رئيس جمعية أطباء النفس الأمريكيين، وقد كان عام 1998م هو لحظة الولادة الحقيقة لعلم النفس الإيجابي.

بعض الرواد الأوائل المؤسسين للبحوث في مجال علم النفس الإيجابي

وكذلك نذكر من  الرواد الأوائل المؤسسين للبحوث في مجال علم النفس الإيجابي  “إد دينير مهالي” ، وآخرون كثر بشروا بوضع دراسة موضوع السعادة الإنسانية على بساط البحث السيكولوجي المنضبط وأضافوا بجدية بعض الإيجابية على الطابع السلبي القائم المميز لمجال علم النفس التقليدي.

لقد قام علم النفس الإيجابي، وبدأ ينمو في مجابهة الهيمنة المرضية على علم النفس الذي ركز جهده على علاج أسوأ الحالات في الحياة . فعلم النفس بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يهتم فقط بإصلاح الأذى النفسي والسلوكي باستخدام نموذج المرض  “الأداء النفسي الوظيفي للبشر”، متناسياً ومتجاهلاً فكرة الفرد القادر على الإنجاز وتحقيق الذات بل وفكرة المجتمع المندفع للحياة والإرتقاء.

فمنذ أن أعلن عالم النفس ومؤسس مدرسة التحليل النفسي “سيغمون فرويد” في عام 1895 م في دراسته حول الهستيريا أن هدف ” العلاج بواسطة الكلام ” هو تحويل “الألم العصابي” إلى تعاسة عادية . ومال علماء النفس إلى العمل بشكل أساسي وفقاً لمثال المرض.

النقلة النوعية التي حدثت في إطار (علم النفس الإيجابي)

ويذهب  الدكتور “مجدي عبد الله” إلى أبعد من ذلك إذ يرى أن أغلب الموضوعات التي يبحثها علم النفس الإيجابي كانت حاضرة فيما يسميه البعض (علم النفس السلبي)، إلا أن نقله نوعية حدثت في إطار (علم النفس الإيجابي) يمكن إجمالها ببعدين:

  • الأول: أنها كانت متناثرة وغير مؤكد عليها، بل يمكن القول: إنها كانت ضائعة في خضم الجوانب السلبية الحاضرة في الدراسات، بينما هي تحضر بشكل قوي ومؤكد في التوجه الجديد.
  • الثاني: إن الموضوعات الإيجابية نضجت ضمن تيار له كيانه الخاص وملامحه المحددة، مما يعطيها زخماً دافعيّاً بحثيّاً وتنظيماً صحيحاً يبرزها كموضوعات أساسية رائدة.

ولعل الاهتمام المتزايد بموضوعات علم النفس الإيجابي هو أمر طبيعي  كنوع من أنواع نقد مناهج البحث في علم النفس، وكذلك كنوع من التعديل والتجديد وإعادة تقييم االأفكار القديمة وإحلال  أفكار جديدة مكانها، فالتغيير والتطوير سنة كونية تطال كافة مناحي  الحياة.

أهداف علم النفس الإيجابي

يهدف علم النفس الإيجابي نحو العديد من الأهدف والتي يمكننا أن نجملها بالآتي:

  1. تعزيز عوامل الصحة النفسية لأنها أساس مواجهة الضعف الذي يصيب الإنسان وغرز مبادئ وأفكار تمارس في الحياة اليومية كالتفاؤل والقناعة والرضى.
  2. الاهتمام بالجانب العاطفي والمعرفي لدى الأفراد وتتضمن كيفية قيام الفرد بربط الأحداث مع ردود الأفعال.
  3. مساعدة الأفراد على صقل قدراتهم وتحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة.
  4. تعليم الفئات المستهدفة الاستثمار الأمثل للمشاعر ووضعها في مكانها الصحيح والعمل على تنميتها.
  5. البحث في وسائل بناء النفس البشرية بكل فئات المجتمع صغاراً وكباراً وتنميتهم على جميع المستويات الذهنية والسلوكية.
  6. معالجة الأعراض الصحية جنباً إلى جنب في معالجة الأعراض النفسية حتى يخرج الفرد من محنته وقد تخطى جميع الأسباب التي تعود به إلى حالته الأولى.
  7. يهتم علم النفس الإيجابي في الخوص في بعض الدراسات التي تبحث في مفهوم السعادة عند الأفراد وكيفية تحقيقها والابتعاد عن فكرة حرق الذات وجلدها.
  8. البحث في مبادئ تحقق أفضل نتائج في الأداء الوظيفي للعاملين والموظفين في الشركات.
  9. يعمل علم النفس الإيجابي على تقديم وعود مثمرة في مسارات الحياة ما لم يعاني الفرد من أمراض نفسية خطيرة تحتاج إلى معالجة نفسية جذرية.

و من أهدافه: تنشيط الفعالية الوظيفية والكفاءة والصحة الكلية للإنسان، بدلاً من التركيز على الإضطرابات وعلاجها. فعلم النفس كما يقوم على تقويم مكامن القوة . وبالتالي يأخذ دور وقائي لمن يعيش بحالة جيدة من التوافق النفسي لرأسمال النفسي كما أنه يساعد من يعاني من مشكلات توافقه إلى تدعيم ميكانيزمات التوافق لديه.

كيف نجعل من ثقافة التمكين وبناء القوة في الخط الأمامي في علاج الاضطرابات النفسية؟

ولكي نجعل من ثقافة التمكين وبناء القوة في الخط الأمامي في علاج الاضطرابات النفسية والوقاية من المرض النفس، يدور علم النفس الإيجابي على:

أولاً:المستوى الذاتي:

حول الخبرة الذاتية الإيجابية: الرفاهية الشخصية والسعادة (الماضي)، التدفق، السرور، المتع الحسية والسعادة (الحاضر) المعارف البناءة حول المستقبل و التي تتضمن التفاؤل، الأمل و الإيمان.

ثانياً: المستوى الفردي:

يدور علم النفس الإيجابي حول السمات الشخصية الإيجابية، القدرة على الحب والعمل، الجسارة، الشجاعة، الحس والذوق الجماعي، المثابرة، التسامح، الأصالة، التطلع والانفتاح العقلي على المستقبل، الموهبة العالية و الحكمة.

ثالثاً: مستوى الجماعة:

الفضائل والمؤسسات المدنية التي تدفع الأفراد الآخرين نحو المواطنة، المسؤولية، التواد مع الآخرين والإهتمام بهم، الإيثار، الأدب والذوق، الإعتدال و التوسط، التحمل وخلق العمل.

وإذا أردنا أن نلخص أهداف علم النفس الإيجابي بصيغة مركزة لأمكن القول: بأنه يهتم ببناء التمكين الشخصي وحسن الحال الذاتي في الحياة. وأما التمكين فيتوجه إلى البحث في وسائل بناء الاقتدار عند الكبار والشباب والصغار سواء بسواء وذلك على مختلف المستويات الذهنية والمعرفية والسلوكية والمهنية والاجتماعية والعامة. وأكثر ماتطور عن هذا التمكين هو” التفكير الإيجابي”.

السمات النفسية التي تُدرس في علم النفس الإيجابي

     وضع “مارتن سليجمان” تصنيفاً لخصال الشخصية الإيجابية تضمن أربعاً وعشرين خصلة انبثقت من خلال ست فضائل، وهي : الحكمة والمعرفة والشجاعة والحب وضبط النفس والسمو، وأن توظيف الإنسان لهذه الخصال يجعله يحقق السعادة الحقيقية.

ويمكننا أن نعدد أهم هذه السمات على الشكل الآتي:

  1. العدل وذلك من خلال تنمية الشعور بالمواطنة والانتماء والقيادة.
  2. المعرفة والحكمة بتشجيع الأفراد على حب التعلم وبعد النظر.
  3. الاعتدال وضبط النفس حيث يقوم العلماء بتعزيز فضائل معينة كالاحتشام والرحمة والتسامح.
  4. الشجاعة المربوطة بالمثابرة والحيوية والمواظبة.
  5. الإنسانية ويتم تعزيز هذه الفضيلة من خلال مشاعر الحب والعطف.

الخاتمة

ومما سبق يتضح لنا بأن علم النفس الإيجابي يعكس رؤية منهجية جديدة ومتوازنة تواكب متطلبات عصرنا الحالي. فإذا كان علم النفس التقليدي يركز على السلبيات؛ فإن علم النفس الإيجابي يركز على الإيجابيات ويعالج الضعف، ويغذي مواضع القوة لدى الفرد، ويعمل على بناء السِّمات الإيجابية، التي تساعد الأفراد والمجتمعات، ليس على التحمل والبقاء فقط، بل وتساعدهم أيضاً على الازدهار.

كما أن استخدام إستراتيجيات علم النفس الإيجابي، تؤدي إلى معايشة المواقف السلبية والأمراض النفسية، فهو منهج جديد يسعى إلى تنمية السمات الإيجابية والفضيلة والقوى الإيجابية على مدى الحياة، والاستفادة منها في الصحة والعلاقات والعمل. ويقوم علم النفس الإيجابي على تعظيم المهارة، التي يمتلكها جميع الأفراد، وهي مهارة الكفاح من أجل الهدف، والتي تؤدي إلى تنمية السِّمات البشرية الإيجابية، واستخدامها في مكانها الصحيح.

وخلاصة القول: يسعى علم النفس الإيجابي نحو هدف عام يعتبر بمثابة حجر الأساس في منهجيته وهو فهم الإنسان لذاته وللآخرين وتشجيعه على تغيير طرائق تفكيره في ذاته وفي الآخرين وبالعالم من حوله، وبالتالي الإنتقال من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي.

 

أهم المصادر والمراجع:

1: إبراهيم يونس، قوة علم النفس الإيجابي في حياتك ومع أبناءك، ،مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع ، الإسكندرية، 2017م.

2: أسبينوول ليزاج، وأورسولا م.ستودينجر، سيكولوجية القوى الإنسانية، ترجمة صفاء الأعسر وآخرون، ط1، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة،2006م .

3:حسن عبدالفتاح، السعادة بين علم النفس الإيجابي والصحة النفسية، مؤسسة الإخلاص للطباعة والنشر، القاهرة، 2006م.

4: حسن عبدالفتاح، فعالية استخدام إستراتيجيات علم النفس الإيجابي في التخفيف من قلق المستقبل، المجلة المصرية للدراسات النفسية، العدد 58، القاهرة، 2008م.

5: حسين الدريني، المدخل إلى علم النفس، دار الفكر العربي، القاهرة، 1983م.

6: عبد الستار إبراهيم، عين العقل: دليل المعالج النفسي للعلاج المعرفي الإيجابي، سلسلة الممارس النفسي، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 2011م.

7: مارتن سليجمان، السعادة الحقيقية: استخدام الحديث في علم النفس الإيجابي لتتبين ما لديك لحياة أكثر إنجازاً،ترجمة صفاء الأعسر وعلاء الدين كفافي وعزيزة السيد وفيصل يونس وفادية علوان وسمير غباشي، دار العين للنشر، القاهرة، 2005م.

8: مارتن سليجمان، علم النفس الإيجابي: الوقاية الإيجابية والعلاج النفسي الإيجابي، ترجمة: محمد السعيد عبد الجواد أبو حلاوة بموقع إلكتروني: www.gulfkids.com ،2006م.

9: مجدي أحمد محمد عبد الله،  مقدمة في علم النفس الإيجابي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2013م.

10: محمد السعيد عبد الجواد أبو حلاوة.علم النفس الإيجابي: ماهيته ومنطلقاته النظرية وآفاقه المستقبلية، الإصدار الرابع والثلاثون، مؤسسة العلوم النفسية العربية، 2014م.

فيديو مقال علم النفس الإيجابي نحو رؤية فكرية مبتكرة ومنهجية متوازنة

أضف تعليقك هنا

د. زياد عبد الكريم النجم

زياد عبد الكريم النجم