أين نحن من أجدادنا الذين أناروا العالم

المسلمون منارة العلم والثقافة

  أين تلك الأيام التي كان المسلمون منارة العلم والثقافة والحضارة العالية فيها وأناروا العالم بعلومهم واكشافاتهم واختراعاتهم و أين تلك العاصمة التي كانت مصدر علم طوال أعوام طويلة ؟ ولماذا أصبحنا أمة فاشلة بدلا من أن تكون قوية علميا وعقليا وماليا وتجاريا وعسكريا ؟ ولماذا عجزنا عن إنتاج إبن سينا وفارابي وإبن خلدون وعباس بن فرناس الذين لعبوا دورا مهما في نشر قوة علمنا وعقلنا بين أوساط الناس في تلك الأيام حيث كان الآخرون يعتمدون علينا في مجال العالم والتكنولوجيا؟

العلم هو أساس النهضة

تعلمنا من القرآن أن العلم هو أساس النهضة والترقي والتقدم والخير في حياة الإنسان. ولكن كم منا يلتمسون العلم كما طلب منا القرآن ؟ الآية الأولى في القرآن تشير إلى أهمية العلم وتفتح مجالا واسعا أمام متبعيه وهو أن الأولية للعلم ولا لأي شي آخر. الأمة التي كانت مصدر العزة أصبحت مصدر القلق والحزن والكآبة والتوتر وهي عاجزة هذه الأيام عن اختراع شيئ لأن عقله مربوط برباط التبعية والخوف من الآخرين! أين عقل عباس إبن فرناس الإنسان الأول الذي فكر في الطيران قبل ألف ومائة وثلاث وأربعين سنة حيث كان الناس يعبترون التفكير عن الطيران أمرا مستحيلا!

يجب تغيير طريقة التفكير

ستستمر هذه  الحالة طالما نحن غير مستعدون لتغيير طريقة التفكير ولتوسيع مقوماتنا وقوة دماغنا التي تستخدم هذه الأيام في أمور تافهة ولتصفية الحسابات والحوادث والشعوب والدول حولنا يتعهدون بملئ شيئ جديد في جعبته العلمية والفكرية والمالية والتقدمية قبل مفارقة شمس النهار كل يوم ونحن أين من هذه التحركات حولنا ؟  وما قال الله صحيح ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” وكلمة ما في هذه الآية تشير إلى العقلية وعلينا أن نغير عقليتنا وطريقة تفكيرنا قبل فوات الأوان.

فيديو مقال أين نحن من أجدادنا الذين أناروا العالم

 

أضف تعليقك هنا