استوكهولم… نِعمَة أم نِقمة لِلمليشيا الحوثيَة؟

مَليشيا الحوثي يومًا تِلو الآخر نراها تَستخِف بِقرارات واتفاقيات المُجتمع الدولي والذي على رأس تِلك الاتفاقيات المُبرمة اتفاق “استوكهولم” الَذي نَص عَلى عِدة بِنود، كانت مِن أهمها : “انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة، وفَتح الشوارع الرئيسية لِدخول المُساعدات الإنسانية، وتَفعيل آلية تَنفيذية لِتبادل الأسرى بين الشرعية اليمنية والمليشيا الانقلابية”.

الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي

فَمِن جِهة الحكومة اليمنية “الشرعية” مُمثلَة بِفخامة المُشير/ عبد ربه مَنصور هادي، نرى تَعهُّداتُها الحَريصَة والتزاماتِها الدؤوبَة لِـ اتفاق “استوكهولم” – ولَكِن – مِن جِهة المليشيا الانقلابية نرى أفعالًا مُضادة عن ذَلِك.. فَهَل التزمَت بِه وَوقعَت عَليه بِنظرةً بَيضاء وأهدافًا سامية تَمس المَصلحة الوَطنية، أم كانت مُجرد نَظرةً سوداء ومُماطَلة زمنيةً كاذِبة بِرحلة سياحية كَبقية الاتفاقيات المُخترقَة والمُنعقَدَة بالسابِق ؟

ماقامت به المليشيا من خروقات

فَـ بِبدء الهُدنَة.. قامت المليشيا بِشمالي غربي الحديدة بإجراء عَلميات ومُماحكات سياسيَة تَشكِيليَة أمام لَجنة المُراقبَة الأمُميَة – وذَلِك – بِتَسليم موانئ المَدينَة لأطراف رابِعة “تَتبَع المَليشيا نَفسها”، حَيثُ تَم كَشِفِهَم سَريعًا مِن قَبل اللجَنَة وإفشال مُخطَطِهم الوَهمي – وهذا – لا يَدلُ إلا أن المَليشيا تُمارِس أفعالًا استخفافية أمام القرارات والاتفاقيات الدوَليَة.

وبِـ خِلال الهُدنَة.. قُتل أكثر من 60 مَدنيًا وأصيبوا أكثر مِن 370 جُلهم من النِساء والأطفال حَسب إحصائيَة رَصديَه أعدّتها إحدى المؤسَسَات الحُقوقيَة، لاسيما إن المليشيا ارتكَبَت أكثر مِن 760 خرقًا مِنذُ بِدأ سَريان الهُدنة في مَدينَة الحديدة الغربية.

ولا تَزال المَليشيا – يَوميًا – تُجَدِد خُروقاتِها المُختَلِفَة بالأسلحة الخَفيفَة والمُتوسِطَة والثَقيلَة أيضًا، بِقصفِها عَلى مَنازِل المواطنون الأبرياء والآسر الضُعفاء واستهدافِها لِلمؤسَسَات التَعليميَة والهيئات التَدريسيَة الأكاديميَة.

دور الأمم المتحدة

وبِالسياق ذاتِه للأمر نَفسَه.. المُجتمع الدَولي بِرئاسَة الأمُم المُتحدَة وبِمبعوثِها “مارتِن غِريفيثس” بِمسؤول لَجنَتِها “باتريك كاميرت”، دَورهِم الفعال أصبح دَورًا غَير مَلموسًا ويُعاني مِن تَناقُض كَبير حيال مَلف الحُديدَة، بَعد إن قامت جَميع الأطراف بِتوقيع الاتفاق المُبرم عَلى عِدة بِنود وشُروط تم الاتفاق عَليها.

فَـ السؤال، هَو : “استوكهولم.. هَل سَيفرض انسحاب المليشيات مِن المَدينَة، أم سَيُعزِز سَيطَرَتِهم بِها؟”.

فيديو مقال استوكهولم… نِعمَة أم نِمقَة لِلمليشيا الحوثيَة؟

أضف تعليقك هنا