الحب من طبائعنا

مــــــــا أحلــــــى فاتنـــــــة نهضـــــــت مــــــن سبــــــــــاتها

مــــا أبهــــى عروســـــا فـــــوق العــــرش  ليلـــة عرســـــها

مــــــــا أجمـــــــل الــــدنيا إذا كانــــت رقــــــادة[1] عروســــها

رقــــــادة بحســـــــانها أبـــــــدع الخــــــلاق فـــــي تشــــكيلها

الشــمس تشــرق فــي رقــــادة حــــــين أدخلهـــــا وتــــــدخلها

إنـي رأيـت مخـاض العشـق و الـولادة و مـا رأيت موتهــا هنــا

بــــالأمس كــــان إبــــراهيم وقينـــة و اليـــوم حبيبتـــي و أنـــا

لا لــــــوم عليهمــــــا ولا لـــوم علينـــا فالحـــــب من طبائعنــا

أنــــــا الــــذي يخلـــــــع نعليــــــــــه فــــــــوق ترابهـــــــــــــا

و أنــــــــا الــــــــذي يتلطــــــــــف طـــــــــرق أبوابهــــــــــــا

و أنــــــــــــــا الـــــــــــــــــذي يســــــــــحر بأطلالهــــــــــــــا

و أنـــــــا الولهـــــــان لمـــــــا قـــــــــــل عشـــــــــــاقهــــــــــا

رقــــــــــادة خيمتـــي و أنـــــــــا عمودها و أنــا جميـــع أوتادها

إذا الزمــــــــــان تناســـــــــــى مجــــــــــــــــــدهـــــــــــــــــــا

فبناتهـــــــــــــــــا ســـــــــــــتعدن للتـــــــــــاريخ أمجادهــــــــا

القيروان برقادة نالت شهرتها كزليخة[2] بيوسف[3] نالت شهرتها؟

لـــــــــولا حبيبتــــــي فيهـــا لقلـــت رقـــادة مــــالي ومالهـــــا؟

ولـــــولاهــــــــا مـــــــــا وقفــــــــــت علـــــــــى أطلالهــــــــا

رقــــادة حبيبتـــي حـــــين أذكرهـــــا كالصــــلاة بأذانهـــــــــا

[1]  رقادة مدينة قرب القيروان بناها ابراهيم ابن الأغلب تبعد من القيروان 10كلم بها كلية الاداب و العلوم الإنسانية

[2]  زليخة: زوجة عزيز مصر

[3]  يوسف :من رسل بني اسرائيل ابن يعقوب تولى حكم مصر

فيديو مقال الحب من طبائعنا

أضف تعليقك هنا