الرسول

اختيار الانسان لوظيفته

فطرة كل إنسان السعي في طلب الرزق لكسب لقمة العيش له ولأولاده, سواء كان تاجر أو موظف في قطاع خاص أو حكومي ذكرًا كان أم أنثى, يخرج من بيته كل يوم من أجل ذلك, لكن الانسان المسلم يعمل وهو متوكل على الله ويراقبه ويتقيه, قال تعالى : ( … ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه …. ) الطلاق .

يوجد فينا من اختار وظيفته التي تناسبه منذ الصغر وعمل على تحقيقها فهنيئًا له, ويوجد من لم يختر وظيفته إنما فرضت عليه لأسباب منها: ارتفاع الأجر أو قلة الوظائف التي تناسب تخصصه فاضطر للقبول بها, أو لأسباب أخرى.

من الوظائف الشاقة والشيقة هي تلك الوظائف التي يتعامل فيها الشخص مع العقل وليس عقل واحد, لكن عدة عقول في وقت واحد وفي مكان واحد ولمدة 45 دقيقة متواصلة, لعلك أيها القارئ الكريم تعرفت على تلك الوظيفة, التي هي وظيفة الرسل جميعًا, وظيفة المعلم.

مهنة المعلم

هذه الوظيفة اطلق عليها عدة أسماء منها: المعلم, مربي الأجيال, الرسول … لماذا؟  لأنه يعمل ولا ينتظر شكرًا أو حمدًا من أحد, لأنه الشخص الوحيد الذي يرى نتاج عمله بعينه, الوزير والقاضي والطبيب والضابط والمحامي …. الخ , كل هؤلاء نتاج المعلم.

لكي ينتج المعلم طالب يخدم دينه ووطنه ويكون عنصر بناء لمجتمعه, علينا الحرص على:

أولًا: تقدير المجتمع للمعلم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي, وزرع ذلك في نفوس أبنائنا الطلاب من خلال أسرهم.

ثانيًا: على وزارة التعليم التطوير المستمر للمعلم من خلال تدريبه, وتوفير تقنيات التعليم المناسبة والمساعدة له.

ثالثًا: المعلم نفسه عليه أن يطور نفسه من خلال التخطيط البحث والاطلاع على كل جديد في التعليم, وقبل ذلك إخلاص النية في العمل بوضع هذه الآية نصب عينه , قال تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (105) ) التوبة.

يقول أحمد شوقي عن المعلم :

قم للمعلم ووفه التبجيلا        كاد المعلم أن يكون رسولا

فيديو مقال الرسول

أضف تعليقك هنا