المعلم و التنمية المستدامة

التنمية المستدامة

التنمية هدف كافة الدول وطموح كل المنظمات، التنمية إزدهار وتطور ورقي وعيش رغيد للشعوب إذاً فهو حق تسعى له شتى شعوب الأرض، ولكن ما هي التنمية المستدامة وما هو دور المعلم والتعليم فيها؟ هذا تساؤل اطرحه في مقالي هذا.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: “إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل”. انطلاقا من هذه النظرة النبوية المتفائلة تسعى البشرية منذ القدم إلى التطور في شتى الجوانب وأن يعمر الإنسان الأرض طالما بقي فيها، (التنمية المستدامة) هو مصطلح اقتصادي اجتماعي يعني تطوير وسائل الإنتاج بطرق لا تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية لضمان استمرار الإنتاج للأجيال القادمة (تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة ) وهذا الوصف يحتاج إلى تفصيل و إلى برامج وأنشطة لتحقيق التنمية المستدامة .

وقد أقر المجتمع الدولي لنجاح خطة التنمية المستدامة سبعة عشر هدفاً يجب تحقيقها بحلول عام 2030، تتنوع هذه الأهداف في شتى المجالات ووضعت مؤشرات يتم تتبعها في كافة الدول و تخرج تقارير دورية تحدد من التزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن هو مقصر فيها.

لكن ما هو دور التعليم في هذه الأهداف؟

التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. والهدف الرابع ينص على “ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع” بحلول عام 2030.

إن الحصول على تعليم جيد هو الأساس الذي يرتكز عليه تحسين حياة الناس وتحقيق التنمية المستدامة وبتيسير الحصول على التعليم الشامل يمكن تزويد المجتمعات المحلية بالأدوات اللازمة لتطوير حلول مبتكرة تساعد في حل مشاكل العالم الكبرى.

تتجه الأنظار نحو المعلم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولا جديد، المعلم هو في مقدمة الركب نحو تطور ورقي المجتمعات فهنيئاً لك بهذا الشرف وأعانك الله على تحمل هذا العبء.

فيديو مقال المعلم و التنمية المستدامة

أضف تعليقك هنا