رأيتها

 الجميلة و الليل

دَعوْتُها جميلة و هي الجميلة المعنية بمعاني الجمال و هو قد تمثل فيها… ترفع يدها الى السماء … هي في جوف الليل تناجي… لا تعلم من تناجي لكنها تعلم اكيدا ان هناك من يُناجى ، في منتصف ربوة عالية هي واقفة … يطل القمر من فوق رأسها كأنه يضئ لها ما بداخلها قبل ان يضئ لها ما تراه عيناها ، بدر هو و فضي هو كأنه علم نقص المشهد فأراد ان يكمله ، هى تائهة تشعر بانها خاوية ، تبحث عن الحقيقة دائما ، لا تؤمن لمجرد الايمان ، تبتغى تلك الدرجة من الايمان الكامل الذي يوافق فيه القلب العقل ، كمال هي اليه تسعى ، تذكرك بابراهيم عليه السلام في الوصول للإيمان ، حكايته مع الكوكب و القمر و الشمس ، تذكرك بقول ابراهيم “و لكن ليطمئن قلبي” ، هى تسير على نفسى خطى ابراهيم ، نسخة جديدة من ابراهيم في زمن غرق في الشك و التشكيك .

النقاء والجمال واليقين

هي ستصل … دائما الباحث عن الحق يصل و ان لم يصل فيكفيه ان يموت في طريق الوصول ، هي ارادت ان تملئ ذلك الفراغ بداخلها … هذا ما يميزها عن بقيتنا فكلنا فارغون ضائعون و من يجد نفسه هو الذي يملئها بالإيمان الكامل فيستريح و تستريح ، هى سعت في ان تجد نفسها ، “و ان ليس للإنسان الا ما سعى” ، هي جميلة ذاك الجمال الغير مألوف ، هي نقية كما روحها.

دَعوْتُها جميلة و هي الجميلة المعنية بمعاني الجمال و هو قد تمثل فيها ، ترفع يديها الى السماء ، هى في جوف الليل تناجي ، تناجي ربها ، هي تعلمه حق اليقين ، فهو دائما الذى نلجأ اليه عندما نتيه ، و عندما تضعف نفوسنا فتذنب و عندما نتذكر بأننا ضعفاء ، هو الله الذي يقبلنا اذا اتيناه ، و هو الذي يفرح برجوعنا اليه ، بابه دائما مفتوح لبني ادم ، لجأت الى ربها عندما اختلطت عليها السبل، تطلب الهداية، تلك الهداية التى قد نفنى اعمارنا في الوصول اليها، و قد ننسى انها رزق من الله، هى لجأت اليه فإن لم تطلبها من الهادى فمن من تطلبها ، موسى عندما دعى ربه فقال عسى رب ان يهدين سواء السبيل ، هى على خطاه تسير ، هي ادركت الحقيقة فلا ملجأ من الله الا اليه ، هذا يميزها ،هي جميلة ذلك الجمال الغير مألوف … هي نقية كما روحها.

دعاء الجميلة 

_دَعوْتُها جميلة و هي الجميلة المعنية بمعاني الجمال ، و هو قد تمثل فيها ، ترفع يديها الى السماء ، هي في جوف الليل تناجي … … تناجى كما ناجى زكريا ربه ، دعت كما دعت امرأة عمران ، هي كمريم في طهرها و صفائها ، هي تدعو و تدعو “و الله قريب يسمع … “أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء” … … … هي جميلة ذلك الجمال الغير مألوف، هي نقية كما روحها
_لا اعلم عنها شيئاً و لا عن نجواها فلتكن اي ما تكن نجواها ، انا فقط رأيتها ترفع يديها الى السماء ، في جوف الليل تناجي، في منتصف ربوة عالية هي واقفة ، يطل القمر من فوق رأسها ، كأنه يضئ لها ما بداخلها قبل ان يضئ لها ما تراه عينيها .

فيديو مقال  رأيتها

أضف تعليقك هنا