كهنة الكتابة

كهنة الكتابة العربية

عندما تحدث لوثر انني ساغير العالم بالكتابة ،لم يذهب بعيدا ولا اخذ بالمستحيل ان توقفناعند جميع الكتب السماوية التي حصنت تعاليم السماء ليس بالحفظ والتطبيق وحده بل الاصل كان لحفظها الكتابة ،وان الاسلام سطر منهجه عن طريق كتاب الوحي، الذين كانوا من خيرة من حملوا القوة بذواتهم ،والعدل بقلوبهم وسلوكهم ،شانهم كشأن كل واعي ومدرك ان اسطول الزيف والظلام لا يقف بوجه تقدمة الا كل ذي عقل فان لم ينتصر بحربه معهم اشعرهم بالحقائق التي لايريدون لها قبول.

والحقائق هي وعي كامل وان كانت منقوصة ،والباحث عنها سيجد انه سيواجه بكل لحظة سقوط سقف يحمل الالهام السلبي من احدهم ،ولو بحثنا عن هذه الاسقاطات لوجدنا انها ما تمددت الا من جاهل دون روح طيبة.

قدرة الكتابة على التغيير

والكتابة كاداة من ادوات التغيير تحتاج لنهج كامل ومتواصل وان تصنع لها الظروف بكل الاساليب ان كانت غير متاحة ،في هذه البقعة الملتهبة بالقذارة،والوقاحة،لجانب الحكام المعينين من ال روتشلد اليهودي ،ومن من يقف بوجه تغيير للاسلم ممن تشبعوا بافكار فرويد الذي خلق بداخل الحركة الصهيونية داخل المانيا بالتحديد .

وبزمن لم يكن ببعيد عن مؤسسها هيرتزل،هولاء الذين قاربوا بين صناعة القرار وادواته مجتمعه او منفردة بطرق يندى له الجبين،،فكانت كتابات فرويد المدعومة اعلاميا وماليا من حركة الافساد بالارض تغزو العقل العربي،فاصبحوا ناظرين للارتقاء والتطور المنشود من علومه ،وهو الداعم الحقيقي للصهيونية بكل فنون كتاباته ،بل اوعز لاحدى طلابه ان تكون المدرسة الاجتماعية النفسية الثانية على وجه الارض بالارض المقدسة فلسطين صوت افكارهم يرفعون ،بهدوء دون استعلاء او استعجال،والعرب يؤمنون،ويسمعون ،والاحزاب من افكارهم يولدون !
فكيف الخلاص ببلدان بكل ولاية او محافظة ينشأ بها حزب مهين
وبكل فرد ان قرأصباحا صحيفة مكتوبة ،يصبح بالمساء مفكرا ومن الواعين .

كتب الصهاينة ومؤلفاتهم

ومن يتصفح ورقة من مؤلفات الصهاينة يريد ان تنزل له السماء باقمارها ونجومها ،ظنا انه جمع الادراك من اطرافه ،ولم يدرك انه كيف يخططون ويكتبون ويعملون ،ويصنعون حياته كما يشاؤون .
القضية ان العلم رضى وهبة من الله ،فيكون طريق للخير والشر،وتلك الشرائح الذين اسلفت ممن يطلق عليهم مثقفين او احزاب ،بينهم بمحيطنا سجال على قتل اوطانهم وهويتها واسلامهم بافكارهم واساليبها المقتولة ضمنا،والسبب ان الاخلاص غائب كما الفهم ،والتطور عندهم سجال كدائن ومدين ،فلا شاهد عدل فيهم ولا كاتب عدل يخرجون،وكل منهم اهل للحق هناك يظنون ان كان سفيها او ضعيفا ،وان بحثت بينهم عن ولي امر كان اشد سفها ،وبينهم لا مكان للبناء بل للسقوط وللخطب العصماء .

فيديو مقال كهنة الكتابة

أضف تعليقك هنا

د. محمد عزات أبو نواس

د. محمد عزات أبو نواس