استعباد القرن الواحد والعشرون

بقلم: سمير محمد

ارتيريا والعبودية

فعلا لا تستغرب من العنوان أبدا فهذا ما یحدث في دولة تقع في شرق افريقيا من القارة الافريقية اسمها اریتریا.
بعد حرب دامت لما یقارب 30 عاما مع جارتها أثیوبیا استقلت إریتریا عن إثیوبیا .
ولكن من تلك الفترة الى يومنا هذا تعمل الحكومة على تجنید المواطنین الإریتریین بما یسمى بالخدمة الوطنیة الإلزامیة حيث یجب على كل فرد تلبیة الخدمة لمن تتراوح أعمارهم من سن 18 حتى السن 50.
ولكن یضل السؤال هنا ما المهم وما علاقة ذلك بالعنوان وما الخطأ في أداء الخدمة الوطنیة والمنصوصة في اغلب الدول العربية الیست تلك تلبیة لحاجة الوطن و مهمة لك فرد ینتمي الى هذا الأرض؟ نعم ولكن السؤال المهم كم هي مدة تلك الخدمة؟
هنا الاجابة تستمر تلك الخدمة لعقود بحسب ماذكرت “منظمة العفو الدولیة” أن الخدمة الوطنیة لا تزال غیر مقیدة زمانیاً، في الغالب بالرغم من أن المسؤولین یقولون إن الخدمة الإلزامیة تقتصر على مدة 18 شهر.
فلماذا حاول العدید من الإریتریین الفرار من تلك الخدمة الإلزامیة السؤال نجد اجابته هنا ان الواقع غير مايذكر بدولة اريتريا وانما في المنظمات الدولية حيث ان تلك المنظمات حيادية.

ولا يعلم او يدرك احد حجم تلك المخاطر التي واجهت من سعى في الهرب الا من عاش تلك اللحظات، وذلك لتفادي تلك الخدمة. منهم من یتم القبض علیه ويتم زجه في السجون وتعذيبه عند القبض علیه عند محاولة الفرار والأخر یغرق في البحر قبل وصوله لهدفه وبالتالي نجد ثلث عدد اللاجئین الذین یصلون الى أوروبا هم إریتریین.

اما السجن وما يتبعه فان كل من یتم سجنه الى اجل غیر محدود في ظروف مروعة. وفي الغالب یتم سجنهم حتى لكل من یحاول الهروب ،وان تلك سجون تقع تحت الأرض وأیضا في حاویات شحن للبضائع!

عقوبة السجن لمن فر من الخدمة الالزامية الغير منتهية الأجل

بأن الحكومة تقوم بإجبار الأهل بالتبلیغ عن كل فرد في العائلة لم یلبي الخدمة الإلزامیة وأنه في حالة القبض على من یحاول تجنب تلبیة الطلب یتم سجنه وسجن أهله وأحیانا یتم وضع الأهل تحت المسائلات القانونیة والمراقبة من قبل النظام لهذا یقوم العدید من الناس الفرار من البلد قبل طلبهم للخدمة بدون اخبار أهلهم.
ومع ذلك لا تعتبر الحكومة الإریتریة أن ذلك انتهاك لحقوق الإنسان حیث أن المواطن الأریتري لم یخلق لأداء الخدمة الإلزامیة حتى نهایة مشوار حیاته ناهیك عن الخدمة تكون انت مجبرآ لخدمة نظام فاسد یعامل الشخص كعبد ولا یحترم حقوقه! وتبرر الحكومة الأریتریة بان التجنید الإجباري ضروري لخدمة الوطن والدفاع عنه.
ألیست كل دول العالم ترید حمایة أرضها وأن شعبها یقوم بخدمة الوطن؟ بالتأكید لا خلاف على ذلك ولكن لم نسمع بأن تلك الدول اجبرت مواطنیها على خدمة الزامیة غیر منتهیة الاجل وعدم احترام حقوقهم وإجبارهم على عمل اشیاء رغم عنهم وتعذیبهم وسجنهم نهائيا.

بقلم: سمير محمد

بعد حرب دامت ما یقارب 30 عاما مع جارتها أثیوبیا استقلت إریتریا عن إثیوبیا ،ولكن من تلك الفترة الى يومنا هذا تعمل الحكومة على تجنید المواطنین الإریتریین بما یسمى بالخدمة الوطنیة الإلزامیة الغير منتهية الأجل

 

أضف تعليقك هنا