إسلام الهاشمي الحامدي, قصة قصيرة “خرج ولم يعد”.

قصة رجل بائس..

ذات يوم ذهب شاب يبحث عن العمل إلى محطة القطار، فهو عاطل منذ أربع أعوام، حاصل على شهادة علمية رفيعه بتقدير جيد جداً ولكن لا يمتلك واسطه، فضل عاطل وعمل في كثير من الحرف والمجلات التي يستطيع أي شخص غير متعلم أن يعملها، ولكنه بكي على حاله، فالعمر يجري به و لا وظيفة، ولا زوجة، و لا بيت، ولا مال، فخرج من قريتة وذهب إلى المدينة ووصل إلى محطة القطار، حتى أن قامت السلطات بالقبض عليه اشتباهاً فيه، وقاموا بالكشف عن هويته الشخصية، و أخبروه بأنه لديه حكم محكمة غيابي بالسجن المؤبد، وبعد تبادل الألفاظ والإهانات بكي ودعا ربه بأن يزيح الغمه، وتبين بأنه تشابه أسماء ليس إلا، خرج من مكتب المعاون وهو مكسور داخلياً محدثاً نفسه بأنه لا قيمة له في تلك الحياة، حتى أن مر من جانب رصيف الموت رصيف نمره سته، فلمح قاطرة القطار وحدها تنطلق نحوه بسرعة كبيرة حتى أن انفجرت لحظة اصتدامها في رصيف المحطة و مات في لحظتها، مات دون ذنب وعاش دون رحمه.
#اسلام_الحامدي

 

أضف تعليقك هنا