إسلام الهاشمي الحامدي، قصة قصيرة “قرية الفقراء”.

أسباب الفقر في المجتمع

ذات يوم في إحدى المدن الفقيرة كان يقف على أبوابها طفل صغير ينتظر شخصاً ما، حتى أن أتى والده الرجل الحكيم، بعد أن تبادلا السلام والسؤال، فقال الرجل الحكيم: ما أحوال المدينة وأهل المدينة؟!

فأجاب والده قائلاً: المدينة فقيرة يا أبتاه، وأهل المدينة في فقر يزداد يوماً بعد يوم.

فابتسم الرجل الحكيم وأردف قائلاً: اعلم يا بني أن الله ميز جميع البلدان مثلما ميز بني الإنسان بفضله، وجميع البشر متساوون في رزق الله، كذلك الدول كل دولة تمتلك شيئاً يميزها عن غيرها, فلتعلم أنك إذا وجدت قرية فقيرة فكن على يقين من فساد حكامها، وأن اللصوص هم أكثر عدداً من خيرات القرية.

طريقة الظالمين في استغلال الناس..

فابتسم الطفل، فتعجب الرجل الحكيم! وسأله عن السبب، فقال: هلا اعترفت يا والدي بأن الحاكم ظالم، وهو وعدني بأنني سوف أمتلك ما لم يمتلكه أحد إذا أجبرتك على الاعتراف، الآن الملك سوف يقطع رأسك، وسوف يغرقني بالذهب.

فقال الرجل الحكيم: سبحانك ربي في قولك: “إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ”، ولتعلم يا بني أن الحاكم الظالم أول ما يفعله هو أن ينقلب على من عاونه ويطيح به، وأن من قتل يقتل ولو بعد حين، وأن الانسان يموت وأفكاره إلى خلود.

 

أضف تعليقك هنا