إسلام الهاشمي الحامدي، قصة قصيرة “ملعون أبوها عيشه”.

قصة شاب فقير..

سعي الشاب من أجل لقمة العيش

تخرج بطلنا من الثانوي العام بتقدير عالي جداً , ولكن هو يريد كلية التجارة بسبب كثرة فرص عملها, دخل الكلية بالفعل وأمضى أربعة أعوام بعد أن كان يعمل سائق دليفري مع الدراسة كي يستطيع أن يكفي نفسه بالإنفاق على أمه المريضة وعلى نفسه بعد موت والده، الذي كان يعمل موظف حكومي في الشهر العقاري، لم يعد معاش والده كافياً لمواجهة أسعار الحياة التي ترتفع يوماً وراء يوم، حتى أن ارتبط بفتاة في الجامعة وأحبها كثيراً، وهي أيضاً أحبته حباً جماً، أخبرها بأنه سوف يقوم بخطبتها من والدها بعد أن يتخرج من الكلية، ويعمل بشهادته في إحدى الوظائف الحكومية المحترمة..

ما العوائق والصعوبات التي واجهت الشاب؟

تخرج بتقدير جيد جداً، وشرع في البحث عن عمل بشهادته الجامعية حتى أن أغلقت جميع الأماكن الباب في وجهه، وما زاد الطين بلّه أنه لا يمتلك ثم دبلة واحدة فقط ذهبية تكفي لخطبة محبوبته، فتركته بسبب إلحاح أهلها، وتزوجت من شاب يملك شقة تمليك ووظيفة محترمة، كبرت مصاريف البيت، وكبرت مشاكل أمه الصحية وكبر معها عمره الذي ضاع منه دون أن يدري، وما زال يعمل في مجال الدليفري، وهو يحمل شهادة جامعية..

ما الحل الذي وصل إليه الشاب؟

يئس من الحياه، ودخل في حالة اكتئاب أوصلته للانتحار، حاول الانتحار أكثر من مره وفشل، مرة ألقى بنفسه أمام القطار، ولكنه نزل على خط القضيب الآخر، ومرّ القطار بسلام، ومرة أخرى قطع شريانه ولكن تم إنقاظه، وأخيراً أغلق باب غرفته وصنع من الحبل مشنقه وقام بتعليق رقبته فيها، فما ذنبه في الحياه.. لقد فعل كل المطلوب منه ذاكر واجتهد وتخرج وفي النهاية يعمل عمل يستطيع أي شخص غير متعلم أن يعمله، لا يستطيع الزواج في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني، ليس له الحق في العمل وليس له الحق في الحب أو الزواج! فما قيمة تلك الحياة البائسه، فالانتحار هو الحل..

فيديو مقال إسلام الهاشمي الحامدي، قصة قصيرة “ملعون أبوها عيشه”.

أضف تعليقك هنا