الثعبان و الفأر
ذات يوم ذهب الثعبان داخل جحر الفأران فقابلة احدهما وقال في فزع : ماذا تريد !؟ اتريد ان تاكلني ؟!
صمت الثعبان واخرج لسانه وادخاه وقال : كلا , انما ابحث عن اصدقاء جدد فقط .
قفذ الفأر مبتعدا عنه وقال : ثم تاكلني بعدها اليس كذالك ؟!
فأخرج الثعبان لسانه ثم ادخله وقال : انا لي طعام خاص وانت لك طعام خاص , هل اصوم ام ماذا ام اصبح كائن نباتي ؟!
تعجب الفأر و ظل يفكر في حيرة واردف قائلا : ماذا تريد ؟!
فقال الثعبان : ابحث عن صداقة جديدة
فقال الفأر : ما حاجتي الي صداقتك فانا لدي اسرة كبيرة و الكثير من الاصدقاء
نظر الثعبان اعلي اليسار ثم قال : انت لديك اصدقاء وانا لا , انا وحيد في الحياة بلا اصدقاء
فقال الفأر : حسنا ولكن لا تاكلني
اخرج لسانه و ادخله وقال : حسنا , هل انت وحيد هنا ؟!
فقال الفار : لا صديقي , نحن عددنا كبير انا لدي هنا عائلة و اصدقاء
فقال الثعبان : عددكم كبير , جيدا جدا اما انا اعيش وحيدا
نحن اصدقاء منذ اليوم و تستطيع ان تعيش معانا
وفي اليوم التالي دخل الاب جحر الفاران فوجد الفار يلعب وحده حول جلد الثعبان القديم الميت فقال له : يابني الم انهاك عن صداقة ذلك الثعبان فهو له اسلوبة في الحياه ونحن لنا اسلوبنا
فقال الفأر: يا ابي هو صديقي ولم يفعل شئ ضار الي
فقال والده : يوما ما سوف يفعل , اشياء سيئه والسبب انه صديق غير مناسب لك
فقال الفار : انا لم اعد صغيرا كالماضي كي اتعلم منك اصول الحياه , انا كبير الان واستطيع ان اختار الاصدقاء المناسبين
فقال الاب : حسنا بني وانت ابني وانا اكثر خبرة منك في الحياه وقلت لك انه غير مناسب لك , كن حذر منه فهو مخادع
وفي اليوم التالي كانت الامطار شديدة وداخل الجحر الكثير من الفاران تشعر بالبر فقال لهم الثعبان : هل تشعرون بالبرد
فقالوا : نعم , الطقس سيئ اليوم
فقال : استطيع المساعده
فطلب منهم ان يلتف حولهم حتي ان يشعرون بالدفء , نظرت الام وقالت للفار : يا ولدي انه خطر شديد علينا , اني اخشي يوما ما ان يقتلنا جميعا
فقال الفار : لا امي هو صديقي ويقدم المساعده
فقالت : ليست كل المساعدات جيده فهناك من يساعد من اجل الشر
وفي الصباح خرج الفار الصغير يلعب وياكل وحين عودته وجد بطن الثعبان ممتلئ فقال : لماذا انت منتفخ ؟!
فقال الثعبان : انا مريض يا صديقي
فقال : اين اصدقائي
فقال : خرجوا لم يعودوا ربما لم يرحبوا بوجودي
فقال : حسنا سوف اخلد للنوم
نام الفار حتي ان استيقظ وكان الثعبان فوق راسه وقال له :
كم انت احمق ! لم تستمع لنصيحه ابوك وامك فنحن لا نصلح للصداقة , انت قدمت لي العون والمساعدة وانا ازيتك و قتلت اهلك واصدقائك وها قد حان دورك .
قال الفار : ياليتني استمعت الي نصيحة ابي وامي في موضوع اختيار الاصدقاء , فهناك اصدقاء اهل شر ذهب معهم للجحيم وهناك اصدقاء مناسبين لك اهل خير ترتقي بهم و يرتقون بك .