بدأت أكتب …

بدأت أكتب …

الكلمات من الصعب أن تصف المشاعر .

لقد كنتُ دائما أفضل مع الصور .

في النهاية بعد كتابة كم أشتقت إليك ، يبدو أنها أعطتني المزيد من الهدوء .

أكتب … لأستمر ولإعطاء موضع لكل هذا .

إنه سوف لن يلتئم أبدا ، ولن يذهب بعيدا …

ولكن فقط أتعلم لإعطائه الوقت والمساحة .

أستطيع أن أقول كم أنت تهمني ، وكم أود أن أعيدك إلى حياتي …

أنت تعرف كل هذا … وسوف لن يغير أي شيء ، هذا ما أتعلمه مع مرور الوقت .

أكتب … لأقول لك كم تعلمتُ ، لأريك أنه من خلال الضعف أصبحتُ شخص أقوى .

أكتب … لأقول لك أصبحتُ أكثر قدرة على الفهم وأكثر قدرة على الإستماع والعناية .

أكتب إليك … أني جُرحتُ وتألمتُ لفقدانك … لكني ألآن أصبحت شخصا أكثر حكمة .

أكتب … رسائل شوق وحنين …

حياتنا محطات سفر … نغادر محطة لنصل الى أخرى …

كنا صغارا نلعب ونمرح ونحلم أن نكون كبارا …

وعندما نكبر نبدأ نخاف ان نغادر الى محطة أخرى ونحلم أن نرجع الى محطتنا الأولى حيث صغارا نلعب ونمرح …

هي أيامنا … سنوات عمرنا … نعيشها بحلوها ومرها …

فيها أياما نفرح … وأياما نحزن … وأياما نبكي …

تبقى ذكريات الأيام المفرحة عالقة في أذهاننا حتى لو غابت بعض لحظاتها ورحلت دون رجعة …

كم أتمنى أن أغادر راجعا الى محطة تركت فيها يوما من أيامي المفرحة لأعيشها مجددا …

ماضي جميل تمنيت بقائه حاضرا أبدا … لأنك كنت فيها …

ماضي ملأته بهدوئك وصمتك الدائم …

بروحك الجميلة مع الأطفال …

بصوتك الخافت …

بطيبتك اللامحدودة … بعنادك …

بحبك وتشجيعك للريال !!! …

بعزلتك في الطابق الثاني من المنزل مع صديقك الدائم ( اللاب توب ) …

أتدري … لا زلت أتخيل ملامح وجهك الحزين أثناء نومك …

لا زلت أتذكر نزولك المنزلق من الطابق الثاني على سياج السُلم  …

وجهك لا يفارقني أبدا …

ذكرياتك معي وكل لحظة عشتها معك … جعلتني أكتب  …

هناك في تلك المحطة  …

سأزورك كل يوم وأتكلم معك كما كنا دائما ونشجع الريال سويا …

معك أعيش في عالم آخر … عالم خاص بنا … وأخبرك كل يوم … أني أحبك كثيرا .

عالم … يبقى خالدا أبدا في حياتي ولن أنساه حتى أتوقف عن الكتابة …

فيديو مقال بدأت أكتب …

أضف تعليقك هنا