تنازلات مشرفة

بقلم: د.عدنان زقوت

هل حقا يوجد تنازلات مشرفة ؟

أليس التنازل ناتج نقص أو ضعف ؟
ان من لا يتنازل فانه لا يملك هذا الخيار, فلا بد في الحياة من تنازلات لتجنب الخصومات, اوالاختلافات. فقد يكون المتنازل قويا, او ضعيفا, او صاحب حق. فكم من قوي رفض التنازل فكسرت هيبته وكم من ضعيف رفض التنازل فكسرت ارادته وكم من صاحب حق رفض التنازل فضاع حقه.
اذا التنازل عباره عن استراتيجية.

تنازل للأعداء

فهناك تنازل للاعداء
⦁ مثالا على ذلك تنازل النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبيه.
⦁ مثال اخر في حديث المرأتان المتخاصماتان في زمن سليمان وداوود عليهما السلام.

تنازل لغير الاعداء

⦁ مثالا على ذلك تنازل الزوجين لبعضهما.
⦁ مثال اخر تنازل الاصدقاء لبعضهم لتدوم صداقتهم.

مما لا شك فيه أن التنازلات شاقة جدا على النفس حتى لو كانت ذا استراتيجية ولن يتقبلها الا من يفهم اسبابها كما في الامثله السابقه . فاذا لم تكن ذا استراتيجية ستتبعها تنازلات تتراكم فوق بعضها حتى يصبح من الاستحالة التوقف أو التراجع عن تلك التنازلات يدفع ثمنها صاحب حقها. فتصبح تلك التنازلات حقا للمتنازل له ومع مرور الزمن يرى المتنازل ركام تنازلاته هي حقوقه ولا يعد يرى حقه الاساسي.

بذلك بالامكان القول ان التنازل هو:- عباره عن استراتيجية تستخدم للحفاظ على هيبة القوي وارادة الضعيف والحفاظ على الحق وتجنيب ضرر لمن تحب وتقوية روابط ويجب ان تكون في وقتها.

بناء على ذلك يمكننا التساؤل

ماذا لو لم تكن التنازلات في وقتها ؟
هل تعتبر توالي التنازلات المشرفه ركاما من التنازلات؟
هل بامكانك عدم التنازل في كل المواقف ؟
هل قمت بتنازلات مشرفة ؟

بقلم: د.عدنان زقوت

أليس التنازل ناتج نقص أو ضعف ؟ إن من لا يتنازل فانه لا يملك هذا الخيار, فلا بد في الحياة من تنازلات لتجنب الخصومات, اوالاختلافات.

 

أضف تعليقك هنا