حقيقة مجتمع

بقلم: منال بنت محمد

كثيراً ما نسمع من فلان، قال لي..، وقالت لي..، وقلت له..، وذهب..، وقال لهم..، حتى أصبحنا بزمن البلبلة، ومراقبة الناس لينتظرو سقوط أحدهم ،ليس هذا فحسب بل هناك نساء مهمتها بالحياه فرض سيطرتها على مجموعة لترسل سمّها مع هذه المجموعه، وتخرج هي من هذه المهمة كما تخرج الشعرة من العجينة، فتترك هذه المجموعة بوجه المدفع فقط لأنها لا تحتمل أن ترى امرأه أجمل منها.

دعوني أكتب لكم مقالاً عن امرأة جعلتني أختار عنوان مقالي (حقيقة مجتمع)!

فهي مريضه تعاني من فراغ داخلي تملؤه بإيذاء فلانة، ولا يكاد قلبها يخلو من السموم، فهي مسمومه داخلياً لقوله تعالى: ((في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً))، تعالج قلبها من السم بالتنمر على من هي أفضل منها وأجمل!
احذروا منها فهي تقابلك بابتسامة تملؤها بالحب ولكنها تخبئ وجهها الآخر.. من هي؟

صفات المرأة المسمومة (المنافقة)

إنها (المنافقه) التي سأتطرأ إليها لاحقاً لذا ركزوا جيداً إلى صفات هذه (المرأه المسمومة).

  • إنها امرأه تدبر لك مكروهاً بالخفى مع مجموعه من النساء،لقوله تعالى ((‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏))
  • تحاول أن تشعرك بالإحباط بإنجازاتك في حياتك حتى وإن كانت إنجازات متوسطة.
  • تنظر اليك بازدراء أي بمعنى (استحقار).
  • ترمي الألقاب بسخريه عليك وتنتقدك بشده، لقوله تعالى: ((ويل لكل همزة لمزه)).
  • وعندما تواجهها بابتسامه تبتسم بوجهك كالأفعى التي تريد أن ترمي بسمّها عليك.
  • إنها لا تحتمل رؤيتك متفق مع أصدقائك وأقاربك، لقوله تعالى في قطع الأرحام: ((فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)).
  • فهي ترفع صوتها في وجه أبيها، وتسمي نفسها مقاومة عند صديقاتها، ولا تستطيع أن تتعارض مع سياسة زوجها الصارم كسياسة كوريا الشمالية وتتقبل بنظرية عادات وتقاليد زوجها، ولكن تكابر أمام الجميع بقولها أنا المرأة المقاومة!
  • تقيس مستواك العقلي بحسب معدلك بالجامعه!
  • انها امرأه يبدو لي أنها -مستقبلاً- ستكون من (أساطير النفاق)

إلى متى ومجتمعنا يملئوه بهذه النوعيات الفارغه من الأفكار؟
مهما تكلمنا وكتبنا ونشرنا، فمجتمعنا موهوب في برنامج يبث يوميا يدعى(اللوك لوك)، ومن يبث هذا البرنامج السخيف هن مجموعة منافقات
ليس هذا فحسب؛ بل هناك نساء تطبل على دف الاستشراف بدعوى الستر والدين والاحتشام.

فنفاقهن قضيه عصريه واسعة الانتشار في محيط مجتمعنا، بل هي خصله أساسيه لدى الكثير من النساء، وإطراء لأفعالهن لا تستحق الأطراء ويقدمن تقارير عن فلانه للناس وهي منافية للحقيقة، ومقالات لبعضهن بعضاً تملؤها الأكاذيب حتى يصدقهن ذوي العقول الرخوه!

أنواع المنافقين

فالدين قد وصف المنافقون وهم الذين يظهرون غير ما يبطنون، فإن كانوا يخفون التكذيب بأصول الإيمان فهم المنافقون الخالصون، وحكمه في الأخره حكم الكافر وقد يزيد عليهم في العذاب لخداعهم المؤمنين بما يظهروه لهم من الإسلام، وقال تعالى: ((إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)) ويندرج تحت النفاق التلون، والتصنع، والكذب، والخداع، والصعود على ظهور الأخرين من أجل مصلحة نفسه.

لقد طغت الماديات على المعنويات تحت إشراف (النفاق)، وأصبح الكثير يبحث عن جمال نفسه بعيون مجتمعه المتلون لينال إعجابهم بما يريدوه حتى وان كان باطل! حتى يصبح هذا الشخص سجين بعيون مجتمعه الكفيف!

نصائح للحد من انتشار النفاق والكذب 

ولكن علينا كمجتمع ديني محافظ أن نتخلص من المنافقين كما نتخلص من الحشرات المؤذيه، ولكل منافق عليه أن يرجع إلى القيم والمبادئ الدينيه، وعليه أن يتصالح مع نفسه، ويرضى بنفسه ورزقه، ويتقبل بيئته حتى وإن كانت بسيطة، وعليه أن يبتعد عن مقارنة نفسه بغيرة فالأرزاق بيد الله

اسمعيني ياسيدتي..

ركزي على المضمون، واتركي الماديات والتباهي، وذل الأخرين بماديتهم المتوسطة، فأقسم لك أن لكل شخص ماديته المتوسطه هي أعلى من تفكيرك الدوني، ابتعدي عن رؤيتك بعين لا ترى الناس إلا بالجاه والمال والجمال، وإياك والتباهي بماركة حذائك أكثر من ثقافة عقلك..

يا سادتي اسمحوا لي بأن أقول: إن النفاق أصبح سيد مجتمعنا، وهو من يقف على منصة لسان العرب، والتي تعتبر المنصه الأولى لعرض ضحايا النفاق الأجتماعي.

بقلم: منال بنت محمد

 

أضف تعليقك هنا