عامنا خير وبُشرى “تريليونية وجنادرية”

بقلم: إبراهيم جلال أحمد فضلون

الصمت قوة كامنة بحد ذاتها تستطيع أن تضع حد لفاتورة عام مضى، يسوده ميزان الشرعية وتقليل تكلفة سدادها ومنح الحرية والكرامة لبعض من عليها، وعندما يحين ذلك الوقت سيكون الأمل هو الوجه الآخر للاستمرارية.

ذكريات العام الماضي

إذ يَفتتحُ هذا العام الجديد أولى صفحاته ولا يكاد يرى على هواشمها سوى ذكريات من سنين عجاف، أكلت ملامح وجوهاً كنا نراها ضافية الأمل وداهمت قلوب الأبرياء، ومسحت الألوان من حياتها، وأخفت منها حتى مرح اطفال ابرياء في دول حاملة دين الإسلام.. والعالم من بعيد لا من قُرب يتضاحك عليها اللهم إلا بعض من عروبتنا يُساعد ويمد لهم يد العون والمساعدات بأنواعها بمُقدمة سعودية لا مناص منها، فتلك سوريا والعراق وليبيا وبورما واليمن وغيرهم ممن يسبحون في معاناة البرد والجوع والبطش، ولعنات تحرق كل ما علي أراضيهم، وأُدخلت الناس في سُبات لكل ما يُشاهدوه ويلمسوه من ظلم وطغيان، فجَمَدّ الأنامل الرافعة للنقض، لتدخل مُدنهم في صمت القبور..! يجعل الكل يقرأه من علاماتها وعناوينها البازغة كأشعة الشمس كيف يشاءُ من فساد يأكل ضوء النهار ويجعل اللصوص يفتحون شهيتهم رافعين فزاعة خلف رؤوسهم، ظنّاً منهم أن هيبتهم تسود الأرض ومن عليها، مُتناسين ثورة الصمت المُتأهبة تحت الرُكام، تكاد تنفث نارها لتحرق أخضرهم وشعاراتهم الهوجاء.

أحلام السعودية 

وفي كل عام ومع استقبال السنة الجديدة تراودنا كسعوديين الأفكار نفسها.. نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونتمنى أن نُحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه، لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولم نتمكن خلاله من عمل كثير مما كنا نتمناه، لتصدح كلمات أميرنا ولي العهد “إنني أخشى أنه في يوم وفاتي سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني، إن الحياة قصيرة جداً، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جداً على مشاهدته بأم عيني، ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري” .إنها الوتيرة السريعة التي تتم فيها الإصلاحات المتتالية في بلدنا السعودي، مردها أنه حريص على رؤية نتائجها بأم عينه بكل بقعة من بقاع مملكتنا الحبيبة.

انجازات السعودية في بداية عام 2019

وتلك بشارتها أن بدأ عامنا 2019 بميزانية العهد التريليوني التي فاقت ميزانيات كبرى دول الـ20 فالأمنيات في كل عام تتشابه كثيراً، لكن أمانينا تتعلق بالله أولا ثم بأعمالنا وطاقات مواردنا الجمة التي جعلت من السعودي عبقرياً حير العالم بخطواته الثابتة، وبأحداث همتها طويق وعراقتها أصالة عربية كانت ولا زالت في عام 2018 على المستوي الدولي: عظيمة بأكثر من 165 لقاء قيادي، منها 14 زيارة خارجية لولى العهد السعودي، و13 مشاركة خارجية، لتأتي ريادتها محلياً بصدور أكثر من 100 أمر ملكي، و49 جلسة لمجلس الوزراء، و 62 جلسة لمجلس الشورى، و 4 قمم دولية استضافتها المملكة.

جملة مختصرة أضاءت لنا صورة استقبال العام الجديد يحدوها رباط أُسري متين يغبطنا عليه العالم، فقد جلبنا برؤيتنا ورسالتنا سعودية جديدة، كانت عنواناً لكتاب بأيد سعودية طُبع بمصر الشقيقة بعنوان “محمد بن سلمان والسعودية الجديدة” كتاباً قَيَمَ ما نحن فيه حتى نعلم ما الذي أنجزناه سابقًا وما الذي اكتسبناه، أين نحن عما نود الوصول إليه؟، هل لا زلنا نسير في خط مُستقيم بالاتجاه الذي يأخذنا، حيث نريد، أم أننا بدأنا ننحرف بعيدًا شيئًا فشيئًا؟، كما يحدث في كثير من الأحيان بطبيعة الحال، فبارك الله في عامنا وجعلة بمملكتنا خيراً يحمل للعالم سلاماً سعودياً.

بقلم: إبراهيم جلال أحمد فضلون

وفي كل عام ومع استقبال السنة الجديدة تراودنا كسعوديين الأفكار نفسها.. نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونتمنى أن نُحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه، لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولم نتمكن خلاله من عمل كثير مما كنا نتمناه.

 

أضف تعليقك هنا