رحلة في عالم إدوارد سعيد

بقلم: خالد

لقد كان إدوارد سعيد قامة شاهقة في الفكر و الثقافة، ترك لنا إرثًا فكريًا كبيرًا مازال يحتفظ بقيمته رغم مرور الزمن،  و من بين ثمانية عشر كتاب ألفها حاز كتاب إدوارد سعيد الاستشراق على أهمية استثنائية وأحدث صدى كبير في الكثير من البلدان العربية و الأوربية  و تمت ترجمته للعديد من اللغات الأجنبية

نظرته للاستشراق

رأى إدوارد سعيد أن الاستشراق هو تحيز مستمر و ماكر من دول مركز أوربا تجاه الشعوب الإسلامية، كانت أزمته ليست نظرة العالم و المستشرقين إلينا بقدر ما هي نظرتنا لأنفسنا من خلال مرآتهم حيث يقول

“يمكن القول بأن العالم الإسلامي أصبح يعلم عن ذاته عبر صور وتواريخ ومعلومات مصنعة من الغرب”

فكك إدوارد سعيد من خلال كتابه منظومة الغزو الاستعماري وكشف لنا  مدى قبحها حيث يقول
“جرى تقسيم العالم إلى عروق وثقافات ومجتمعات متقدمة وأخرى متخلفة”
فمن وجهة نظر المستشرقين يروا أن الصينين غادرين والهنود نصف عراة والأمريكي الأحمر سريع الغضب والأسيوي سوداوي والأفريقي أسود لا مبالٍ، والعرب إرهابيين يصنفونهم بالشهوة، وهكذا إلى آخره فهذه الشعوب أصبحت غير قادرة على التطور ولا تعرف ما هو صالح لها، وهكذا جاء نابليون إلى مصر لينقذها من بربريتها، وتجاهلوا جميع الإنجازات الحضارية الأخرى.

أهمية الفكر والأدب

إن أهمية الفكر والأدب تقاس بمدى استمراره وبقائه مع الأجيال بمرور الزمن فمثلما يلجأ الكثيرين الآن لسماع موسيقى بيتوفن و أغاني أم كلثوم لساعاتٍ متتالية دون الشعور بالملل، و كما يلجأ المثقفين للإطلاع على رأس المال لكارل ماركس  أو العقد الاجتماعي لجان جاك روسو لزيادة معرفتهم، و كما يلجأ الأدباء إلى قراءة أعمال تولستوي و ديستوفيسكي،  ستظل أعمال المفكر والفيلسوف إدوارد سعيد تنتمي لهذا النوع الذي يحافظ على قيمته مع مرور الزمن.

بقلم: خالد

لقد كان إدوارد سعيد قامة شاهقة في الفكر و الثقافة، ترك لنا إرثًا فكريًا كبيرًا مازال يحتفظ بقيمته رغم مرور الزمن.

 

أضف تعليقك هنا