لما كنت صغير #مقال باللهجة_المصري

استعادة الذكريات

فكرت كده اعمل مقال عشان اختبر بيه زكرياتى و انا صغير بس وقتها اتصرفت من غير ما افكر اتصرفت بدماغى و انا صغير اكيد لو كنت كبير مكنتش هتصرف نفس التصرف او اعمل نفس الشئ ده دخلت البلكونه كده عشان استعيد الزكريات و اشم شوية هوا و فى ايدى كوباية قهوساده و فى وشى شكل الناس و هيا ماشيه فالشارع و بدات اسرح بخيالى كده بواحد جارنا عنده محل فى شارعنا اسمه عم حسن

عم حسن كان كل ما يشوفنى فى الشارع الصبح و انا خارج من المدرسه كان لازم ولا بد يبعتنى لمطعم الفول و الفلافل عشان اجبله فطار من هناك و طبعا قبل ما يبعتنى كان الاول لازم ازيك و عامل ايه و اخبارك و ايه الشياكه دى كنت بحب الراجل ده جدا و لما كان بيبعتنى مشاوير كنت بفرح بسذاجة طفل و فرحة انى بعمل خير فى حد

فى مره و انا مروح من المدرسه كنت هبدا درس جديد و كان المدرس مستنينى فى البيتو متاخر و عم حسن وقفنى كالعاده و انا كرووته كده فى الوقفه و قولتله عندى درس فوق و المستر مستنينى معلش فجاه لقيت عم حسن بيبصلى بصه غريبه كده اول مره اشوفها نظره اقرب الى الاستنكار و لقيته بيقولى ماشى و ايه يعنى انا اصلا غلطان انى فاكرك راجل كبير طلعت صغير انا اخدت الكلمتين من هنا طلعت و انا مش فاهم ايه سر تغير عم حسن المفاجئ يمكن انا زعلته فى حاجه غصب عنى تانى يوم قلت اروح اشوف فيه و انا مروح من المدرسه و قفت عنده قال بشترى حاجه من الكشك بتاعه و بقوله انت زعلان منى ليه يا راجل يا طيب قالى ازعل ليه بس ده انا مستنيك خد الفلوس دى هاتلى سندوتش طعميه و سندوتش فول انا كنت ساعتها مصدوم الصدمه صدمتين .. صدمة ان عم حسن كان زعلان عشان مجبتلوش اكل عشان كده عاملنى وحش و صدمة انى حسيت ان الراجل الطيب طيب عشان اجبله فطار و طبعا ده فهمته متاخر شويه ساعتها كانت مجرد صدمه بس و نسيت اصلا و رحت جبتله اكل

النجاح في الحياة

الواحد و هوا كبير بيحب يبين لنفسه ان هوا كلمته مسموعه على الى حواليه و انه عنده شخصيه و انه يقدر يعمل اى حاجه لكن هوا فى الحقيقه بيكون مجرد شخص فاشل معندوش طموح عايش عشان يشتكى نفسه و حظه للناس و يقول منين و مقدرش و يا ريتنى الشخص ده بقه الى هوا ده بيكون نفسه يلاقى حد يحسسه انه ناجح فى حياته فا بيدور على ضحيه و لما حتى ميلاقيش الضحيه يبدا يدور على حد مش فاهم يعنى عيل صغير من الاخر اكل دماغة بكذب و استغله فى اى حاجه انا عايزها و ابقى كده عشت حياتى اسهل و كمان الضحيه فرحانه انها مع شخص مهم شبهى فى الغالب بتفضل العلاقه دى شغاله لحد ما الشخص الصغير بيكبر و يفهم و يبدا يحدد لنفسه مسار و يعرف انه كان بيستغل الا و كبر الشخص دهو لقى مصلحته مع الشخص الجانى ساعتها ممكن المصالح تتصالح

احنا فى حياتنا عايشين ممكن نكون ضحيه و ممكن نكون جانى و ممكن نكون بقينا الاتنين يعنى شخص بيعاملنا على اننا ضحيه و احنا بنعامل شخص تانى على انه ضحيه و الحياه ماشيه

نرجع بقه لقصة عم حسن لما تكبر كده و تشوف انت مين فى قصة عم حسن و تعرف ان انت للاسف استحقيت بكل جدارة لقب عم حسن فا اعرف ان انت فى الغالب اخدت سب و قذف و دعا عليك بعدد شعر راسك لان فى الغالب الشخص الى لعبت معاه دور الجانى مش مسامحك لما كبر لان انت اتسببت فىتشويه زكرى حلوه كانت ليه و الحياه ايه غير شوية زكريات مع الاهل او مع الصحاب او مع نفسك

يبقى نحاول نلعب دور العاقل الى هوا لو شاف ضحيه فى طريقه بيعقلها و لو شاف جانى بردو بيعقله

فيديو مقال لما كنت صغير #مقال باللهجة_المصرية

أضف تعليقك هنا