صفحات مخضبة بالدماء في التاريخ الأمريكي.

إن التاريخ العسكري للدول هو من اكثر الأمور التي يتم الأهتمام بها من اجل الفخر و التفاخر فدائما ما تسعى هذه الدول الى تسجيل الأنتصارات وكيف انها ذات مواقف نبيلة في معاملة الاسرى معاملة جيدة وحماية حقوق المدنيين في الحروب لكن وعلى النقيض من ذالك فإن الجيش الأمريكي لم يتورع ولو للحظة منذ ان اصبح يعد واحدا من الجيوش القوية على مستوى العالم من ارتكاب الجرائم التي تقشعر لها الأبدان.

اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب

حيث انه لم تعرف الولايات المتحدة كقوة دولية حتى اربيعينيات القرن الماضي ولا يخفى على احد المساندة الكبيرة التي قدمها ارباب المال اليهود لها من اجل دعم مشروع اقامة دولتهم وذالك بعد ان ابدت بريطانيا تراخيا في تنفيذ هذا الأمر ومنء ذالك الحين و الجيش الأمريكي يأبى إلا ان يؤكد للعالم اجمع انه ما هو الا تجمع كبير من المرتزقة الذي يعيثون في الارض فسادا بأرتكاب اعنف الجرائم، فالولايات المتحدة و التي لا تعلن على الملأ انها لا تعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية عليها او على جيشها معطية بذالك الضوء الأخضر لقواتها لأنتهاك حقوق الأنسان وارتكاب جرائم حرب مجرمه دوليا طبقا لما نصت عليها اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الموجودة في القانون الدولي بل وكذالك قانون جرائم الحرب لعام 1996 في الولايات المتحدة الذي قامت هي بوضعه ثم ضربت به في عرض الحائط.

جرائم القوات المسلحة 

فقد ارتكبت القوات المسلحة الأمريكية العديد جرائم حرب في أوقات متعددة وكثيرة في تاريخها فغالبية هذه الجرائم تندرج تحت مسمى جرائم الحرب وجرائم ضد الأنسانية وذالك بإعتراف اعضاء من الادارة الأمريكية نفسها وكان من اسهر هذة الإنتهاكات ما حدث في حرب الفلبين حي اظهر التحقيق تابع للجنة التحقيق بالكونغرس بشأن جرائم الحرب العسكرية في الفلبين انه قد تم قتل ما يقرب من 1 مليون و500 ألف شخص من المدنيين العزل ما بين نساء وأطفال وشيوخ.

الحرب العالمية الثانية

كذالك فإن المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية خلفت من الجرائم الكثير و التي قد ترنوا لأن تكون اقبح من الجرائم التي ارتكبها النظام النازي حيث يبداء الأمر من القصف الجوي على المدن حيث كان يتم استخدام القصف الجوي على المدن والمدنيين كطريقة من اجل الانتصار في الحرب وقد خلف هذا القصف قرابة 2.5 مليون قتيل مدني تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني.

قصف المدنيين

من اكثر الامثلة على هذه الاعمال القصف الذي استهدف مدينة دريسدن والذي خلف 25 ألف قتيل وكذالك قصف برلين الذي راح ضحيته اكثر من 800 ألف قتيل مدني بألمانيا والتأكيد اا ذكر القصف الجوي فلا يغيب قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان وما بالقنابل النووية وما خلفه من مأسي لا زال يعاني منها اليابانيون حيث تم قصف المدينتين بعد التيقن انهما لا تحويان الا المدنيين وذالك لإرغا اليابان على الاستسلام.

قتل أسرى الحرب

وكذالك الأمر فقد قام الجيش الأمريكي بقتل أسرى الحرب بدم بارد في العديد من المواقع بطريقة لا تختلف عن جرائم الهولوكوست النازية ومن اشهرها مجزرتي بيسكاري و كنيكاتي بإيطاليا وكذالك الأمر في مجزرة داتشاوي في ألمانيا.

جرائم الحرب وقعت أيضا في ألمانيا واليابان

وعلاوة على ذالك فإن هناك العديد من جرائم الحرب في نفس السياق و التي وقعت في ألمانيا واليابان ولم يتم التحقق فيها وقد أكدها الباحثون والمؤرخون حيث يرجع الباحث الأمريكي جيمس وينجارتنر السبب في القلة الشديدة في الأسرى اليابانيين لدى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لسببين رئيسيين يتمثلا في مقاومة اليابانيين بإستماتة شديدة للاستسلام و الاقتناع الأمريكي بأن اليابانيين ليسوا إلا حيوانات”أو انهم غير آدميين الأمر الذي لا يمنحهم حق المعاملة بقوانين حماية أسرى الحرب، وكذالك فلم يتورع الجنود الأمريكان عن ارتكارب جرائم التمثيل بالقتلى و ترويع الأمنين و الأغتصاب بحق المدنيين الذي لا حيلة لهم حيث تشير التقارير اليبانية إلى أن قوات الجيش الامريكي قامت باغتصبت النساء اليابانيات في اعقاب معركة أوكيناوا عام 1945 كما اشارت الى ان هناك 1336 حالة اغتصاب تم التبليغ عنها فقط في الأيام العشرة الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد الاستسلام الغير مشروط لليابان.

الأمور العسكرية 

عسكريا فإن العقيدة العسرية للجندي هي من اهم الأمور التي يجب العمل من أجل الحفاظ علي ثباتها وكذالك الأمر يالنسبة للقيم التي تقوي من الصلابة القتالية و التي قد يكون اهمها الشرف فإذا انعدم الشرف عن جيش تحول الى مجموعة من المرتزقة الذين لا يسعون إلا من اجل سفك الدماء بلا أي رحمة، وإذا أمعنا النظرقد نجد أن هذا هو الأمر بالنسبة للقوات الأمريكية و التي لم تنتهي من فترتها الدموية بعد الحرب العالمية الثانية كما يدعي البعض بل إن هذا الأمر استمر جزء من مبادئ الجندية الأمريكية حيث اثبتت هذا حرب فيتنا حيث بلغ تعداد جرائم الحرب التي تم توثيقها لدى البنتاجون 360 جريمة و التي لم يعتبروا من ضمنها مجزرة ماي لااي التي وقعت بتاريخ 16 مارس 1968 والتي ذهب جرائها قرابة 504من المدنيين الفيتناميين في جنوب البلاد غالبيتهم من النساء والأطفال وكذالك فإن من الجرائم الأمريكية في فيتنام استخدام الرش الكيماوي لإتلاف وإبادة الحقول والقرى و البشر على حد سواء.

محاربة الإرهاب وحماية حقوق الشعب

بالإضافية الى ذالك فإن هناك العديد من الإنتهاكات و الجرائم التي تم اظهارها او مازالت طي النسيان حتى الان في جميع الحروب التي شاركت بها الولايات المتحدة كالحرب الكورية و الحرب العراقية و الحرب على الإرهاب التي تتخذها زريعة من اجل التدخل العسكري في كل بلد يطيب لها التدخل في شؤنه، فمهمى كثرت الشعارات سواء بالدعوات لمحاربة الإرهاب أو محاربة التطرف وحماية حقوق الشعوب…إلخ فإن التاريخ شاهد بالعكس لما يتم اطلاقه من شعارات براقة من اجل استمالة الشعوب الغافلة لكي توقع بيدها صك التنازل عن حقوقها، فالتاريخ حاضر لا يخفى و الواقع الحالي هو خير برهان على أنه لا يوجد قوة من القوى العظمى مستعدة لتقديم العون أو المساعدة للشعوب لا من اجل تحقيق المصلحة العليا له وهذه المصلحة بالتأكيد ليست في صالح الشعوب الباحثة عن الحرية.

فيديو مقال صفحات مخضبة بالدماء في التاريخ الأمريكي

أضف تعليقك هنا