كش ملك

لعبة الشطرنج

كثير منا – وخصوصا من يعرفون لعبة الشطرنج- يدرك جيدا أنه بمجرد النطق بهذه الكلمات فمعناها أن اللعبة قد انتهت او قاربت على الانتهاء وهذا الأمر يتعلق بمدى استعداد و( حرفنة ) القائمين باللعبة على رقعة الشطرنج ومدى استعداد صاحب الملك  (المكشوش ) لتغيير الحركة حتي.. يحيا الملك.
ولكن.. لماذا نستخدم تلك الطريقة في حياتنا؟

التأثير النفسي عند قتل الملك

لماذا نضطر دائما الى قول ( كش ملك ) خاصة في حالة النقاش اوالاختلاف اوحتى الخلاف فيما بيننا، كل منا يسعى الى ان يجهز على من هو أمامه بكلماته أو بأفعاله غير عابئا بالتأثير النفسي السلبي السيء الذي قد يحدث لمن أمامه.

الحياة الاجتماعية الصعبة 

إننا نعيش في حياة مزدحمة بالضغوط بمختلف الوانها.. مادية وأسرية واجتماعية ومع ذلك نجعل من كلماتنا لكمات نوجهها الى من هم غير متفقين معنا… وفي بعض الاحيان نحول كلماتنا الى سيوف وبنادق… غير مدركينولا مهتمين بماذا ستكون النتائج،
لكل فعل.. رد فعل ، وما يدريك لعل كلمة منك تتسبب في احباط لمن هو أمامك والاحباط بداية الاكتئاب.. والاكتئاب هو اسرع وسيلة في طريق الانتحار.

ماذا نحتاج؟

اننا نحتاج الى الخروج بعيدا عن رقعة الشطرنج التى نعيش فيها في داخل انفسنا.
نحتاج إلى أن نتخلى عن فكرة (أنا الملك).. ويجب ان ابقى مهما كانت التضحيات
نحتاج الى تغيير فلسفة (كش ملك) التى نستخدمها فيما بيننا، حتى تمر الحياة بدون ضغوط، فالانسان يقضي الكثير من ساعات يومه للاسف يحسب في داخل أعماق تفكيره معادلات صعبة عن رد فعل الناس تجاهه و لماذا قال لي هذا هكذا و كيف نظرت لي هذه هكذا و كذا وكذا …. الى نهاية الدوامة الفكرية التى لا نهاية لها.
ارحموا عقولكم وانفسكم من ( مطحنة ) الافكار الشخصية التى تعتصر رؤوسكم.
اتركوا مساحة لمشاعركم الجميلة.. حتى تتحرك فيما بينكم.
انتقوا من كلماتكم ما ترضونه لانفسكم.
فلربما كلمة عاقلة توصلكم الى مبتغاكم و لربما جملة موزونة.. تفتح لكم القلوب.

فيديو مقال كش ملك

أضف تعليقك هنا