بقلم: محمد الشابي
هل الفكر الديني الشيعي متغولا منذ علي صهر الرسول ؟
و هل دفع ال البيت الامّة للهرسلة و السيف المسلول ؟
و هل من طبيعة الحكم أن يتداخل الديني بالسياسي ليخذل مقاصد التنزيل ؟
****
علي قدوة الرجال
و للامانة التاريخية و قد قيل مع الاحتراز في الاقوال و التعليل
علي كرم الله وجهه و رضي عنه بما فعله من جليل الاعمال
قدوة للرجال و فاضل
و له على الإسلام فضل
****
دفع به لطلب الخلافة و تردد و لكنه في الأخير قبل
وقع التغرير به و من من الصحابة لا يقبل المنصب العالي و له يهرول
و يجوز القول ان عليا قبلها عن مضض و ربما كان يخاتل
و ربما تكتم ليعرف أعداءه السياسيين و لما تمكن من المفاصل قبل
****
و ان كان علي جديرا بالخلافة فقد امن من الأوائل
و صهر الرسول و الرجل الفاضل و له القول مع القبائل
فالحكم في العهد الأول خضع لعصبية القبلية و القبائل
****
و لو لا خوفه من التغول على ال بيته لتولاها قبل ابي بكر المفضال
و أظنه استعمل العقل و أجل حقه في الحكم و نالها بلا اجماع من الرجال
فالاجماع على الخلفاء كلهم لم يحدث و قتلهم و سقيفة بني ساعدة تدلّ
****
الخلاف بين الأمة وظهور الخوارج
و مهما كان الحال و الخلاف بين اعيان الامة له تعليل
و ظهور الخوارج لم يعطل عليا و لكنه مهد للاغتيال المتواصل
و من موقفي ، فمعاوية اخبث سياسي عربي بالعرض و الطول
من يتنازل عن حقه يقتل
و من مكره و خبثه تعلم ساسة الدول
فطبع السياسي الناجح الخذل و القتل و التغوّل
و من يتنازل يقتل و به و باحفاده ينكّل
لا ادعو للاستبداد السياسي و لكني ادعو الى فهم الماضي بالجرح و التعديل. و غربلة التاريخ الديني و السياسي بمقاييس جديدة بعقل فكر الاعتزال امتنا العربية الإسلامية في حاجة لتنهض بالعودة الى العلاّف و ابن عطاء و ابن رشد الفيلسوف المعتدل