الاستعداد للمخاطر المستقبلية في اليمن.

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي

باحث استراتيجي يمني في مجال تطوير البلدان.

اليمن والوضع الاستراتيجي

إن الدلائل التاريخية في اليمن  تشير إلى أن اليمن الأعلى لايكترث بتنمية اليمن الأسفل , وفقط يتخذه وسيلة لجباية الأموال, والإنتفاع المؤقت, بل الكارثة الاستراتيجية بأنه كذلك لايبالي في تحويلة الى مناطق صراع فوضى وقتل وتشريد وتدمير طالما فقد مصالحه في الحكم والثروة والسلطة , كما أن اليمن الأعلى لايمتلك الزخم الإستراتيجي, والكوادر البشرية التي تقبل الإنقياد والتحضر, فكماهو معروف بأن اليمن الأعلى مجاميع قبلية تتغذى وتعتاش على ثقافة نشر الموت والسلاح , والفوضى الاستراتيجية ,وهذا يجعلها محل اللاقدرة , واللامسئولية القانونية في خلق انسجام استراتيجي مع اليمن الأسفل .

في سياق استراتيجي متصل ف جنوب غرب  شبة الجزيرة العربية يختصر فيه  عدد من  الأهداف الاستراتيجية موجزها  لابد وفهما ,و التي  نذكر منها :

  1. وضع غايات وأهداف استراتيجية بتحدي وتتسم بالعقلانية .
  2. تشخيص الكيفية التي ستحقق فيها الغايات .
  3. تعريف الفجوات القائمة بين يمن اليوم والأمس والحاضر.
  4. تحسين تطوري سريع للبقاء في حالة التغيرات الاستراتيجية الدولية .

إدارة المخاطر الإستراتيجية في منطقتنا العربية الشرق أوسطية هي لسان الحال ,وكذلك  هي بوابة فقدان المزايا ,ومنها بلدي الجمهورية اليمنية المعترف بها في المحافل الدولية لكنها   باتت اليوم كيان يضم أكثر من كيان مثل : اليمن الشمالي ,والجنوب العربي , ومن هذا المنطلق فلابد, وتسارع اليمن بدعم من الأشقاء الخليجيين ,وبمباركة دول العالم الصديقة لتحجز موقع استراتيجي عملي يفرض كأمر واقع على كافة أطراف الصراع في اليمن لأنها دوما المسئولة عن إستمراية معانات الشعب اليمني , وبغض النظر عن البدايات ,فالثابت بأن النهايات كارثية..

المخاطر الاستراتيجية التي تواجها اليمن تتمثل في نوعين 

المشروع الاستراتيجي :

وذلك عندما تتحدث عن يمن اتحادي أو يمن مركزي فتلك مخالفة للواقع نظرا لتمترس الجهوية, والمشاريع العابرة للحدود خلفهكذا مشاريع ,وتنامي الصراعات البينية التي تنادي بمشروع  وطني في الحوارات, ووسائل الإعلام ,وتمارس اللامشروع وطني في الواقع.

تغيير الأولويات :

طول أمد الحرب يقابله إنصهار مجاميع الشعب في الشمال اليمني أو الجنوب العربي في بوتقة الجوع والتشظي , والنزوح وغياب الأمن ,والإستقرار.

حدود إدارة المخاطر الإستراتيجية.

هل هنالك اختلافاً في وجهات نظر السياسين والاقتصاديين بشأن استدامة المزايا الاستراتيجية لليمن؟    نعم ,وليس هناك من فرص متاحة , وومكنة في منطقتنا العربية الشرق أوسطية إلا خيار استراتيجي وحيد وهو إدارة النتائج الإيجابية للمخاطر.

الاستعداد للمخاطر المستقبلية.

تحويل المخاطر الى فرص وبناء خطة استراتيجية تدير المجهول بنجاح  عبر

صياغة الاستراتيجية :   

 والتي يقصد بها  إيضاح وتمهيد الطريق الذي تعتقد اليمن  أنه سيقودها لتحقيق غاياتها  وفق البدائل الاستراتيجية : منها بناءو/أو حجز مناطق  أمنة واستثمارية بإشراف دولي , والتي ترتكز على المعلومات الإستراتيجية  التي مصدرها الفوض الخلاقة في الشرق الأوسط  وتداعياتها على اليمن ,ومعها يتبلور القرار الإستراتيجي الجديد بضرورة تصنيف موقع اليمن الساحلي في المنطقة الواقعة مابين رأس عمرن بمحافظة لحج وسواحل ذوباب في تعز لتكون مركز الموانيء الدولي والخدمات اللوجيستية للعالم.

وتكون غاية ولب موضوع التحليل الاستراتيجي للشأن اليمني بأن الشعب اليمني المتضرر من الصراع ,والحرب الاهلية, والأقليمية لايكترث بنوع السلطة الحاكمة ,ونظام الحكم بقدر مايريد مواقع استثمارية, وآمنة ,وبإختصار شديد أيجاد سلوك سياسي واقتصادي وأداري بمباركة دولية يحفظ الحد الأدنى من الاستقرار, ليس وفق هوى مراكز القوى الحاكمة في الشمال اليمني .

كذلك لابد و إعادة النظر في الشراكة مابين الشمال اليمني, والجنوب العربي ويأخذ بعين الإعتبار مصالح أبناء اليمن الأسفل في مناطق أمنة ,واستثمارية بعيدة عن تسلط ,وإدارة الشمال القبلي, وتتسم بالشراكة الاستراتيجية مع أبناء الجنوب العربي  الذين يريدون تنمية واستقلالية في القرار بعيدا عن الأجندات الأقليمية بمافيها مشاريع أذرع  إيران ,أو جماعة أخوان المسلمين العالمية.

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي

باحث استراتيجي يمني في مجال تطوير البلدان.

لابد و إعادة النظر في الشراكة مابين الشمال اليمني, والجنوب العربي ويأخذ بعين الإعتبار مصالح أبناء اليمن الأسفل في مناطق أمنة.

 

أضف تعليقك هنا