المومياء الصارخة

بقلم: ندا الشيخ

المومياوات دائما تلفت الأنظار لما تحمل من أسرار فرعونية حول فن التحنيط و كيف استطاع الإنسان المصرى القديم أن يحنط الموتى و هو السر الذى لم يتم اكتشافه حتى الآن.

المومياء الصارخة - بقلم: ندا الشيخ
المومياء الصارخة – بقلم: ندا الشيخ
المومياء الصارخة - بقلم: ندا الشيخ
المومياء الصارخة – بقلم: ندا الشيخ
المومياء الصارخة - بقلم: ندا الشيخ
المومياء الصارخة – بقلم: ندا الشيخ

المومياء الصارخة 

مومياء شكلها مميز جدا ، تظهر و كأن صاحبها مات و هو يصرخ من الفزع أو الألم، لهذا سميت ب”المومياء الصارخة ” و قد عثر عليها فى خبيئة الدير البحرى 1886 بواسطة عالم الآثار “جاستون ماسبيرو” داخل تابوت من خشب الأرز ملفوفة فى جلد الماعز حيث كان يعتبر عند المصريين القدماء أنه غير نقى لأن الماعز كان من أعداء “رع” إله الشمس.

هى مومياء لرجل فى العشرينيات من عمره و نجح الدكتور زاهى حواس فى التوصل إلى شخصية هذه المومياء التى تعرف علميا بإسم مومياء الرجل المجهول E عن طريق تحليل DNA و لمومياء الملك رمسيس الثالث و هى للأمير ” بنتاؤر” الذى تآمر مع والدته زوجة رمسيس الثانية الملكة ” تى ” لقتل والده ليصبح هو ملكا على العرش.

و اشترك فى هذه المؤامرة بعض حريم القصر الملكى و الموظفين و قادة الجيش ضد واحد من أشهر ملوك مصر القديمة و لكن تم إكتشافها و تم القبض على الملكة و الأمير و كل المتآمرين و تم تقديمهم للمحاكمة.

و هناك بردية فى مدينة تورين بإيطاليا تعرف بإسم “مؤامرة الحريم” توحى بأن المؤامرة ضد الملك فشلت و أنه تم القبض على كل المتآمرين ، و قرر القضاة ترك الأمير بنتاؤر ليأخد حياته بيده كما جاء فى البردية و أنه بالفعل قام بشنق نفسه.

و بعد موته تم الإكتفاء بتجفيفه فى ملح النطرون حيث لم يتم إزالة الأحشاء و المخ قبل عملية التحنيط. و اعتبروا المصريين القدماء هذا الأمير يستحق ان يكون مصيره جهنم حسب العقيدة المصرية القديمة، لتآمره على قتل والده لأن من يذهب إلى “حقول الياروو ” الجنة يتم لفه بالكتان الأبيض و ليس جلد الماعز.

بقلم: ندا الشيخ

 

أضف تعليقك هنا