شاعر الشابية محمد الشابي
مدح الجبة التونسية و الفخر بها
ما جزاء من أراد بالوطن سوءا إلا أن يتبهذل
أو يرحل أو يسجن بالعدل
دخلوا علينا باللباس الدخيل و بالفكر الهجين المختل
فمن لم يلبس جبتنا التونسية لم يعرف العز و الدلال
جبتنا التونسية فيها السكينة و الهيبة و كلها جمال
من تجمل بها في المحافل يقال له الجميل
من حسن جمالها لو لبسها القرد يصبح جميلا كانه غزال
لي فيها هوس و كم تزداد سعادتي بها في الافراح و المحافل
و في كل محفل او مجلس لها القبول
اصيلة و لها الأصل الطيب و حرائرنا نافست في لباسها الرجال
ما اجمل الانثى الجميلة بالجبة و قد نسجت لي الف مثال
اذا رايتها و قد رايتها في المحفل باتت عروس المحفل
كل مدن تونس تعتز بالجبة التونسية
و لأننا اهل القيروان و تونس الفن و الجمال و اهل الجنوب و الساحل
و نحن جميعا تونس القلب و كلنا الكل
شهد بهذا كل الدول و مازالت ستشهد الدول
اصلنا المتاصل فينا اصيل و مازال
و لن يتبدل و لن يرحل
و الدخيل مهما تواصل مع الأجيال يظل دخيلا
نحن الهوية و نحن العنوان و المستقبل المشترك لنا واحد و حضنت تونس الكل
نحن الامازيغ و نحن العرب و نحن السلم و نحن الاعتدال
و ختام القول اسوقه لبعض الرجال و اشباه الرجال
الهجر بالطلاق البائن و بالتحريم المؤبد على قول مالك الفاضلي
هجر كل لباس منبت دخيل
لا عنوان له و لا اصل
كحال لباس الأفغان الطويييل
و كحال ممزق السروال
و العودة الى لباسنا التقليدي الجميل عزّنا في الاعراس و المحفل
فهنيئا لتونس بمخزونها و ارثها الحضاري الطويل