كيف تردع الحوثية؟

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي.

من هم الحوثية؟

الحوثية ترى في نفسها بأنها ميليشيات ربانية سلالية لاتقهر , وكذلك لاتقبل بأي شريك وطني ضمن لوائحها الداخلية لأسباب وعوامل موضوعية وذاتية تتعلق بنشأتها ,والأصل في ذلك الى الحقد الميليشاوي منذ حروب صعدة الستة.الماضي الأسود للحوثية بدأ دوما وأبدا من منطقة النقعة الواقعة مابين مطرة والجعملة في صعدة ,وهي معقل الحوثية الحصين الذي أعاد فيها ماتبقى من مقاتلي الحوثية ترتيب أنفسهم بعد كسرهم في أولى محاولات التمرد على الجيش اليمني, في حين آل سالم وآل معاذ هم من سمح لهم بشراء العقارات في صنعاء نظرا لأن منازلهم ومزارعهم تم تدميرها عن بكرة أبيها في حروب صعدة . لم يعد هنا متسع لسرد مصادر الدعم للحوثية, أو  شرح نبذة عن الحقيقية العسكرية للحوثية بقدر مايتم الحديث عن قدراتها النوعية يومنا هذا في منتصف 2019.

تطور الحوثي من عصابة إلى قادة إرهاب دولي

بدأت حرب اليمن عندما نجح طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في تدمير شبكة الردار في جبل النبي شعيب في العاصمة صنعاء, والمرتبطة بمنظومة الدفاع الجوي في أرحب بمحافظ صنعاء , تلكم الشبكة التي كانت تكشف الطلعات الجوية القادمة من أفريقيا والبحر الأحمر ودول الخليج العربي وبحر العرب، تلاها استهداف مقاتلي الحوثي في جبهات الحدود بالأباتشي ,والتي تعتمد على برمجة ذاتية لهيكل الإنسان ,لكن مقاتلي الحوثي كانوا يغيرون من وضعية قوام الإنسان الى قوام الحيوان,  ومعها بدأت جماعة الحوثي في تطوير مهاراتها لاسقاط الطائرات بدون طيار(M-Q1) التي كانت تحصد منهم أعداد كبيرة , ثم استخدام أقمشة للتموية البصري والحراري في مختلف المواقع ,وتطور أسلوبهم الحربي بدعم إيران الى تشغيل أكثر من طائرة بدون طيار في ذات الوقت, و ليتم استهداف حقول النفط وصولا الى تطويرها منطمومة الصواريخ الباليستية , علما أنهم بصدد الإنتهاء من إعداد نظام دفاع جوي يمكنه إسقاط طائرات( F16) لم يثبت نجاعته حتى كتابة هذة الأسطر بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن , فضلا عن استخدام الغواصين لتركيب العبوات المغناطيسية المتفجرة ,وتهديد الملاحة البحرية بعد إتقانهم لمهارات استخدام القوارب المفخخة.

كيف تردع الحوثية؟

  1. استهداف جبال (مطرة ونقعة )بقنابل مملحة ( Salted Bomb) لأنها مركز التحكم والقيادة والسيطرة ومجمع المخازن الرئيس ومواقع تمركز القيادات الحوثية في مديريات مجز , وضحيان وكتاف وسحار .
  2. جمع معلومات استخبارية دقيقة عن أفراد كتائب الموت ” كتائب الرزامي” لأنها تعد القوة الضاربة للحوثية والتي توكل لها مهام غاية في التعقيد, والتي لم تكن تصفية العميد القشيبي أولها وليست عملية إعدام الرئيس الراحل أخرها, ثم استدراجها و تصفيتها بالتدريج, وبالتالي لابد وجلبها لمواقع تماس مباشر أو بؤر إشتباكات معد لها استراتيجيا أوتكتيكيا ليتم التعامل معها بكل الوسائل بمافي ذلك حصدها بالقنابل الفراغية.
  3. إحياء فكر ,وأنصار الإمام مقبل بن هادي الوادعي في كل المناطق المحررة في صعدة و البيضاء والجوف ومأرب وصنعاء وحجة ليقومون بعملية بلعمة ذاتية نحو مناطق حاضنة الحوثية , ثم توكل لهم مهام تنظيف مناطق سيطرة الحوثية من الحوثية وأفكارها الإرهابية.

بات واضح اليوم بأننا  الحوثية تمتلك دلالات واستحقاقات وسياقات  توجب تصنيفها جماعة أرهابية دولية  يجب ردعها فورا قبل  استفحال الخطر الإيرني في منطقتنا العربية الشرق أوسطية.

 

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي.

أضف تعليقك هنا