استراتيجية التحرير من الحوثية في اليمن

بقلم: د.باسم أبو نور الهدى المذحجي

التغيرات في الفلسفة والعقيدة القتالية

يعود الفضل في التفكير في هذا الموضوع الى الأحداث العسكرية الجسام التي تمر بها اليمن ,ولذلك على اليمنيين إدراك الطرق الحربية التي تشل الحوثية نفسيا وبدنيا واستراتيجيا ,ولايمكن كسب الحرب إلا إذا عملت كل القوات المسلحة دفعة واحدة، الحوثية عندما تشن حملاتها العسكرية ضد اليمنيين فهي تهدف الى الإجبار أو التخويف أو الإضعاف أو التجزئة والإبادة أو التدمير ورهانها على قدرتها التنظيمية والإنفراد بالخصوم أو الهدف.
الحوثية تحسن اختيار التوقيت فمثلا كثفت الهجوم على السعودية ,و صعدت شبكة التأثير الإعلامي في ذات موسم الحجيج والسياحة في السعودية لإدراكها بأن المملكة ستلتزم الصبر والهدوء في هكذا توقيت ,وذاته مافعلته إيران عندما صعدت مع ترامب في خليج العرب لدرايتها بأن الأخير مقبل على انتخابات رئاسية.

للتحرر من الحوثية لا بد أن نمتلك مصادر وحملات استراتيجية توجه بشدة وتصوب نحو ثقل الحوثية وتلكم تحتاج إلى إجابة على السؤالين التالين:

1.هل لدينا المصادر لمتابعة وسائل تمويل الحوثية؟

أليست مصادرةالأموال المطبوعة جزء من هكذا وسائل ,وهناك أمور جديدة تم استحداثها بدفع رسوم مزاولة وتراخيص المهن   في كل المجالات, ونقاط جباية جمركية وغير جمركية في مداخل المدن أو طرق السير الرئيسة ,بل تطورت لابتزاز المنشآت التجارية ,والمباني السكنية بدفع الضرائب ,ومطابقة حملات المواصفات والمقايس ناهيك عن ضبط أجهزة ووصلات المايكرويف بحجج تهديد الأمن والاقتصاد الوطني.

2.هل من المحتمل أن نواجه غسيل الأدمغة ؟

وصل بها الأمر الى التحكم بمحتوى الإنترنت المتاح” ومنابر المساجد واستحداث مراكز صيفية تغسل عقول النشء ,بل وصول الأمر الى مجالس العرف القبلي لتأدية مهام التجيش القتالي.

الأسباب التي لا يمكن أن توصل الحوثية إلى نهاية استراتيجية حاسمة

لحوثية تركز على الوصول الى نهاية إستراتيجية حاسمة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لكن هناك أسباب سنكشفها لاتمكنها الوصول الى هكذا مرحلة حاسمة.

  1. ركزت الحوثية الى الأثر الذي يحدثه الطيران المسير كاستراتيجية وفهم بين أوساط الحوثية واليمنيين بأنه قوة ردع ,وتناست بأنها الطائرة نفسها لاتحدث أثر كبير على الهياكل والبنى التحتية ,ويمكن وضع حد لهذا الخطر بتقنية الدرونز كيلر أو منظومات صواريخ روسية من نوع S1.
  2. الحوثية ومن خلفها إيرن لم تتمكن من كسر قوات التحالف العربي على الدفاع بل استدعت تحالف دولي أكبر يضم 65 دولة لتأمين الملاحة في مضيق باب المندب.
  3. لاتمتلك الحوثية أهداف استراتيجية لحرب دائمة لأنها جزء من مشروع إقليمي أكبر تقوده إيران ,بخلاف اليمنيين في الشمال اليمني والجنوب العربي الذين فرضت عليهم استراتيجية الدفاع عن أنفسهم ولاتوجد أستراتيجية أشد صلابة من إستراتيجية الدفاع عن النفس.

يجب على اليمنين القيام بأدوار تلبي السيناريوهات التالية

الحوثية واستراتيجية قتال الكفار هي وحدها استراتيجية القوة الذاتية التي تتبناها متلازمة مع استراتيجية الاستسلام أو التجويع لمن سواها, ولكنها لم تنتبه الى الخطر البعيد في تدني الروح القتالية لمنتسبيها عندما تتكشف حقيقتها الإيديولوجية والتبعية لإيران أمام الشعب اليمني.
نحن ( اخصوا )اليمنيين علينا أن نغير من إستراتيجيتنا في مواجهة الحوثية والحديث عن الأدوار التقليدية للقيام بأدوار تلبي السيناريوهات التالية :

  1. التغيير الاستراتيجي في القوة وذلك عبر استجلاب القوة القبلية الشرشة لقبائل مذحج في مأرب والجوف والبيضاء وشبوة والتي يمكنها اجتياح مدن صنعاء وذمار وصعدة في أسابيع.
  2. التدخل الإستراتيجي الى مسافات ومدد محددة عبر استجلاب قبائل الصبيحة الشرسة في الساحل الغربي.
  3. ضربات حق الشفعة والقضاء على التهديدات عبر تحريك القوات العسكرية لاستلاب مواقع التمركز الحوثية بمدى لايقل عن 40كم كإجراء احترازي.
  4. حفظ السلام/ والإمن وردع الأدوار الرئيسة للتهديدات عبر تأمين المدن الرئيسة بالاستخيارات الجنائية ووسائل الدفاع الجوية وعلى رأسها منظومات بانتسير الروسية S1&SA.
  5. حماية النفط والمصادر الاقتصادية بمنظومات الدفاع الروسية بانتسير S1&S2&SA.

بقلم: د.باسم أبو نور الهدى المذحجي

 

أضف تعليقك هنا