استراتيجية التسلح النووي الإيرانية السرية

بقلم: د.باسم أبونور الهدى المذحجي

باحث استراتيجي يمني في مجال تطوير البلدان.

فكرة القنبلة الذرية البدائية 1945

المشهد الاستراتيجي المعقد في منطقتنا العربية الشرق أوسطية لايمكن لأحد فك طلاسمه إلا رواد الاستراتيجية ومحترفو الأمن القومي, وليس ذلك من بوابة القراءات النقدية بقدر مايتم تقديم قراءة تحليلة واعية للأزمة الراهنة، منطلق فك هذا الغموض الاستراتيجي من أن كوريا الشمالية أطلقت قنبلة هبدروجينية ,وتمتلك 20قنبلة بولوتنيوم متطورة, فيحين تكرس إيران جل طاقتها من أجل إنتاج أول قنبلة ذرية بدائية تسعى لتصنيعها في بداية 2020.

إيران بلغت نقطة الخطورة والانطلاق النووي في 2012 بموجب إفادة الموساد الإسرائيلي

قد يجهل البعض بأن برنامج التسلح الإيراني هو برنامج أمريكي في الأساس تم تدشينه في 1967 والمسمى مركز طهران للأبحاث النووية ,وبإدارة وكالة الطاقة الإيرانية, وبالفعل تمتجهيز مركز طهران بمفاعل أبحاث نووية بقدرة 5 ميجاواط ,والتي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ,وكذلك غذتهابيورانيوم عالي التخصيب، كذلك توجد شراكة فرنسية إيرانية في تخصيب اليورانيوم منذ 1973,وهناك معلومات تفيد بحصول اليورانيوم من باكستان سنة 1984 ,لكن المؤكد بأن الروس سنة 2002 مدوا إيران بخبرات الطاقة النووية, والتسلح البالبيستي وانتهت بالماء الثقيل 2009, ثم دخلت الصين 2006 بشكل سري وبذلك تتضح كواليس البرنامج السري الإيراني بأنه روسي صيني مشترك بما في ذلك التقنيات الحديثة التي تمتلكها إيران,وبالفعل  تطور اليوم الى برنامج صواريخ باليستية ناقلة ,وتحايلت إيران على العالم بزعمها بأنه برنامج سلمي معلن ,لكنها في حقيقة الأمر أنشطة نووية غير سلمية خفية.

استراتيجية التسلح النووي الإيرانية السرية

التعاطي مع الملف النووي منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق كان كارثي بمعنى الكلمة,فلم يتححق  الزيادة في الاستقرار الاستراتيجي ,وبناء الثقة , ولميتماستحداث تدابير بناء الثقة والشفافية من طرف القوى النووية  في العالم ,و لم يكن هناك التحرك في جميع المجالات الأخرى لنزع السلاح في الشرق الأوسط.
للتذكير ,ومن باب العلم بالشيء فالموساد الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة الأميريكية بأن  وزارة الاستخبارات الإيرانية رفعت تقريرها في فبراير 2004 , وتلكم مادة تقرير سري  الى الرؤساء والقادة وعلى رأسهم المرشد أية الله على خامنئي ,بأن هناك مخطط لليمين المحافظ في واشنطن ,واليميين الإسرائيلي في توجيه ضربة عسكرية ضد مفاعل بوشهر, ولكل القواعد العسكرية ,وتشكيل حكومة ظل تشجع المواطنين على القيام بمظاهرات, وفي ذات الوقت قرر مجلس الأمن القومي عمل استراتيجية تسلح نووي بديلة.

مسودة الاستراتيجية النووية الإيرانية

فكرة القنبلة البدائية

تقوم فكرتها على فكرة إنتاج القنبلة البدائية,وبذلك فإيران تريد الوصول الى المستوى الذي وصولت اليه الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1945 عندما القت الولايات المتحدة الأمريكية  قنابل بولتنيوم على اليابان.

التعريف الاستراتيجي للقنبلة الذرية البدائية

في الأربعينيات من القرن الماضي  القيت قنبلة يورانيوم – 235 طاقة 15.5 كيلو طن (تي ان تي) على هيروشيما ,وكانت حصيلة هذه القنبلة تدمير ما يزيد على 90% من أبنية المدينة، وقتل 100.000 شخص مباشرة، وبلغ عدد القتلى في نهاية العام 140.000 شخص، وفي عام 1950 بلغ مجموع القتلى 200.000 شخص ! وبعدها بثلاثة أيام ألقت قنبلتها الثانية المصنوعة بوقود  البلوتونيوم 239 بطاقة 23 كيلو طن تي ان تي على مدينة ناجازاكي.وفي نهاية الخمسينات تم تطوير الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية والعابرة للقارات. وبدلاً من أن يحمل الصاروخ الواحد رأساً نووياً ذا طاقة تفجيرية عالية، تم تطوير الصواريخ النووية التي يحمل الواحد منها رؤوساً نووية عديدة تصل حتى 16 رأساً نووياً ذا شدة تفجيرية متوسطة، وتنتشر هذه الرؤوس قبل وصولها إلى الهدف لتغطي مساحة كبيرة محدثة دماراً واسعاً وبطاقة أقل.

قنبلة إيران النووية المرتقبة.

قنبلة المدفع الوزن 1كجم بلوتنيوم 239 لايحتاج الى يورانيوم نظير 235 بل فقط يحتاج الى يورانيوم 238 والذي تنتجه إيران بغزاره.
إيران بمقدورها إنتاج 12 كيلوجرام من البولتونيوم خلال ستة أشهر وبذلك ستمتلك فعليا عدد 3 قنابل مع مستهل 2020 نظرا لأن ذلك يتم  عبر توليد البولتنيوم 239 من اليورانيوم 238 ,والتحكم في عدم تحوله الى بولتونيوم 240, وتنقيته باسنخدام فوسفات ثالث نيتروجين البيوتيل.

بقلم: د.باسم أبونور الهدى المذحجي

باحث استراتيجي يمني في مجال تطوير البلدان.

أضف تعليقك هنا