العلاقة بين الصورة الذهنية للمنظمة وإدارة الموارد البشرية

لا يخفى على أصحاب الأعمال الدور الذى تلعبه إدارة الموارد البشرية داخل المنظمات وأن أصبح لإدارة الموارد البشرية دور هام فى جوانب المنظمة كلها وعلاقتها الترابطية والتكاملية بجميع إدارات المنظمة ومدى مساهمتها فى تحقيق الأهداف العامة للمنظمة ككل، وعليه فإننا سنعرض فى هذا المقال هدف المنظمة فى بناء صورة ذهنية جيدة وعلاقة إدارة الموارد البشرية بالصورة الذهنية للمنظة ومدى مساهمتها فى تكوين تلك الصورة.

ما هي الصورة الذهنية للمنظمة؟

تعنى الصورة الذهنية للمنظمة ذلك الإنطباع الذى يتبادر إلى ذهن العميل عند ذكر إسم المنظمة أمامه أو عند رؤية العلامة التجارية للمنظمة. (مثل الإنطباع الذى يتبادر إلى ذهنك عند ذكر إسم مرسيدس، بيبسى).

تتكون الصورة الذهنية من عوامل متعددة منها:

  • إسم الشركة.
  • علامتها التجارية.
  • موظفيها وقادتها.
  • الخدمات التى تقدمها.
  • تاريخها.
  • إنجازاتها.
  • ومدى مساهمة الشركة فى تحقيق أهداف مجتمعية.

كيف تتشكل الصورة الذهنية للشركة عند العميل؟

  • عن طريق إحتكاكه المباشر مع الشركة ( منتجاتها أو موظفيها أو سياساتها …).
  • عن طريق الإحتكاك غير المباشر والذى يعني ما يسمعه الفرد عن الشركة من أصدقائه.
  • من وسائل الإعلام.

إن المسؤل الأساسى عن بناء صورة ذهنية للشركة عند العملاء هو قسم التسويق ولكن يساعده فى ذلك جميع أقسام  وإدارات المنظمة كل فى تخصصه بما فيها بالطبع إدارة الموار البشرية، وتكمن نقطة إنطلاق العلاقة بين الموارد البشرية والصورة الذهنية للمنظمة بكون الموارد البشرية أحد الأقسام التى تساعد قسم التسويق فى بناء تلك الصورة ونوضح ذلك من خلال الوظائف التى تقوم بها إدارة الموارد البشرية.

من مهام الموارد البشرية

  • تخطيط الإحتياجات

  • تقع مهمة تخطيط الإحتياجات من الموارد البشرية على قمة مهام إدارة الموارد البشرية وذلك لتجنب وجود فائض فى الموظفين فتتكلف المنظمة بنفقات تفوق الحاجة والتى كانت من الممكن أن تنفقها فى عمل أخر يصب فى مصلحتها، وأيضاً لتجنب الوقوع فى مشكلة عجز الموارد البشرية فتتأخر المنظمة عن تلبية إحتياجات العملاء مما يضر بسمعة الشركة لديهم.
  • تحليل الوظائف

    • أيضاً يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية مهمة تحليل الوظائف والتى تقوم فيها بعمل بطاقات الوصف الوظيفى وقوائم الشروط الواجب توافرها فى شاغلى الوظائف، وتتمثل أهمية بطاقات الوصف الوظيفى في أنها توضح حدود كل وظيفة والمهام المطلوبة فيها وعلاقتها بباقي الوظائف وبالتالى تسير الأمور بسلاسة لأن كل موظف على علم كامل بالمهام المطلوبة منه وعلاقته بالأخرين.
    • فلا يحدث تعارض بين العاملين مما يُخل بصورة الشركة أمام العملاء، وتتمثل أهمية تحديد الشروط الواجب توافرها فى شاغلي الوظائف فى أنها تحدد السمات التى يجب أن يتمتع بها شاغل الوظيفة وبالتالى الحصول على الموظف المناسب لكل وظيفة وهذا يساعد على الأداء المتميز للعاملين.
  • عمليات الإستقطاب والإختيار والتعيين

    • تقوم إدارة المورد البشرية أيضاً بعمليات الإستقطاب والإختيار والتعيين وذلك لتوفير العنصر البشرى القادر على الأداء المتميز ويتلاشى الأخطاء حيث أن الصورة الذهنية السيئة التى تتكون لدى العميل نتيجة خطأ الموظف لا يُصلحها إعتذار ذلك الموظف لهذا العميل.
    • ولا يتوقف إهتمام إدارة الموارد البشرية بالحصول على الموظفين الأكفاء فقط بل تقوم بالتدريب المستمر لهؤلاء الموظفين لمواكبة التطورات وليحسنوا التصرف فى كل الأوقات وهذا بالطبع يساعد فى ظهور الشركة بمظهر حسن وأداء متميز.
  • تصميم نظم التعويضات

    • وتقع على عاتق إدارة الموارد البشرية مهمة تصميم نظم التعويضات والتى تعنى تحديد جملة ما يتقاضاه الموظف مقابل العمل الذى يقوم به، ولابد من تحرى الدقة فى ذلك حتى لا يشعر الموظف بأنه يتقاضى راتباً لا يتماشى مع ما يقوم به من أعمال وبالتالى لن يكون متميزاً فى أدائه وهذا سيؤثر سلباً على الشركة لعدم تحقيق رضا الموظفين فيها.
  • إدارة المسار الوظيفي

    • تقوم إدارة الموارد البشرية بعملية إدارة المسار الوظيفى والتى تعنى الربط بين إهتمامات العامل وقدراته ومهاراته ومتطلبات شغل الوظائف الشاغرة لتسكين كل موظف فى الوظيفة التى تناسبه ويستطيع الأداء فيها بصورة حسنة.

من ذلك يتضح أن وظائف إدارة الموارد البشرية فى مجملها تهتم بتحسين أداء المنظمة من خلال أداء العاملين فيها وأداء المنظمة عامل مهم من عوامل تكوين الصورة الذهنية، ومن الأقوال الشائعة فى هذا الخصوص ” إن الطريقة الوحيدة التى تجعل الناس يتحدثون عنك بصورة حسنة هي أن تتصرف بطريقة جيدة ” وهذا التصرف يتأتى أساساً من العنصر البشرى فى المنظمة والذى تختص بشؤنه إدارة الموارد البشرية.

فبديو مقال العلاقة بين الصورة الذهنية للمنظمة وإدارة الموارد البشرية

أضف تعليقك هنا