بقلم: د.جيهان الشهابي
في قلب الدوامة تنهزم الرياح ..
و من يبلغ صميم العاصفة .. يهدأ … و يرتاح …
عند نقطة الصفر لا تقدم ولا رجوع
عند نقطة الصفر .. لا تقدم و لا رجوع ..
هناك تهلك القوى .. و تزول الأضداد ..
فلا الفرح يشدو .. ..
… و لا تئن الأتراح ..!!
****
في الخارج البعيد تزمجر العاصفة و تكفهر الطرقات … و فيما بعدها ستعود الدروب إلى عادتها …و ستعود إلى سابق عهدها ذات الحياة … !!
… و حين يسكت نبض الخطوات …
ينبض قلب الدوامة … و يتجلى الفراغ .. !!
عندئذ تختفي الدروب التي يوما مشت ..
و الدروب التي كانت ستمشي بنا في ال .. .. ربما ..
… في الغد الآت …
****
.. و تُمحى الأسماء …
لا عتمة لا ضياء … لا أرض لا سماء … .. ..
..و تُنسى .. و تَنسى …
فكيف لصوت الذاكرة أن ينادي في الخواء !!
****
ها هنا في قلب النواة نطير خفيفين … سعداء !!
يتلاشى فينا الوزن و تضمحل الأجساد ….
أحرارًا من الألم و من الأعباء ….
دعوني
.. فدعوني ….
.. لوهني و ضعفي .. فمنهما يتأتى المضاء !
****
دعوني ..
في الفراغ … أمتلئ هانئة ..
دعوني أتحرر … في اللافراغ .. !!
بقلم: د.جيهان الشهابي